القوم أربعون رجلاً ، ثم شرب من ماء عندي في شجب ، ثم انصرف ، فاخذت ذلك الشجب فدهنته وطويته ، فكنا نسقي منه المريض ونشرب منه في الحين رجاء البركة ( اللغة ) العرق بفتح العين المهملة وسكون الراء العظم بلحمه ، ولم يتعرقه أي لم يأكل ما عليه من اللحم ، والشجب سقاء يابس .
[ طبقات ابن سعد ج ١ القسم ١ ص ١١٤ ] روى بسنده عن سالم بن ابي الجعد ، قال بعث رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم رجلين في بعض امره ، فقالا يا رسول الله ما معنا ما نتزوده ، فقال : ابتغيا لي سقاء فجاءاه بسقاء ، قال فأمرنا فملأناه ثم أوكأناه ، وقال اذهبا حتى تبلغا مكان كذا وكذا فإن الله سيرزقكما ، قال : فأنطلقا حتى أتيا ذلك المكان الذي أمرهما به رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فانحل سقاؤهما فاذا لبن وزبد غنم فأكلا وشربا حتى شبعا .
[ أُسد الغابة ج ٥ ص ٦٢٩ ] قال روى محمد بن اسحاق عن سعيد بن مينا ان بنتاً لبشير أخت النعمان بن بشير ، قالت : دعتني امي عمرة بنت رواحة فأعطتني حفنة من تمر في ثوبي فقالت : اذهبي بهذا الى ابيك وخالك عبد الله ابن رواحة لغدائهما ، قالت فمررت برسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وأنا التمس أبي وخالي ، فقال : ما هذا معك ؟ قلت : هذا تمر بعثتني به امي الى ابي وخالي يتغذيانه ، قال : هاتيه ، قالت : فصببته في كفي رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فما ملأهما ، ثم أمر بثوب فبسط ، ثم دحا بالتمر عليه فتبدد فوق الثوب ، ثم قال لانسان عنده : إصرخ في الخندق أن هلم الى الغداء فاجتمع أهل الخندق فجعلوا يأكلون وجعل يزداد حتى صدر أهل الخندق وإنه ليسقط من أطراف الثوب وهم ثلاثة آلاف .
[ الهيثمي في مجمعه ج ٨ ص
٣٠٩ ] قال وعن ام انس بن مالك قالت : كانت لنا شاة فجمعت من سمنها في عكة فملأت العكة ثم