وأبدى استعداده لتمويل أبحاث التكاثر الجسدي. ومثل هذا التفكير يحمل في طياته معاني كثيرة يفهمها كل لبيب (١).
وقال بعض آخر من الاَطباء : موضوع الهندسة الوراثية في غاية الاَهمية لسبب ان تقرر ان كل القرارات الاِلهية الموجودة داخل الخلية يبدأ البحث فيها بمنتهى الدقة ، وهي تمثل ٣٠٠ مليون جزئية. العالم بدأ في دراستها علمياً واعتمد لها ١٥ مليار دولار ، فتولى ثلاث دول هذه العملية ـ أمريكا واليابان وألمانيا الغربية ، ومن المنتظر أنْ يتمّ الكشف عن هذه الجينوم أو هذه الوثيقة بعد ١٥ عاماً ... (٢).
وقيل : إنّ بداية الانسان ما هو إلاّ خلية واحدة فيها نواة إذا درسنا هذه النواة نجد أنّ فيها الحقيبة الوراثية عبارة عن ٤٦ صبغ موجودين بين ٢٣ من الاب و ٢٣ من الاُمّ ، هذه الصبغيات تحمل مورثات ، هذه المورثات سواء كانت تتحكم في الصفات الطبيعية أما الصفات المرضية عددها كبير جداً يقدر بحوالي ٢ مليون مورث لغاية الآن ، نحن الآن لم نعرف تقريباً أكثر من ( ٤٣٤٠ ) مورث بعضها يقيني وبعضها ليس بيقيني ... ربما يكون الاَب سليماً من مرض ثم يبتلى ابنه به لوجود الصفات الوراثية في نواة الخلية ، انتهى كلامه بتغيير (٣).
أقول : هذا البحث ـ من ناحية علمية ـ طويل عريض عميق جداً ، ويقال : إنّ العلم قادر على ايجاد لون خاص لشعر المولود وكيفية وجهه الى
__________________
(١) الانجاب في ضوء الاسلام ص ١٣٨ وما بعدها.
(٢) ص ٦٣٦ رؤية اسلامية لزراعة بعض الاعضاء البشرية.
(٣) ص ٤٩١ وص ٤٩٢ نفس المصدر ولم افهم وجه التفاوت بين الرقمين (٣٠٠ مليون) و (حوالي مليونين).