بسكون القلب وان لم يدل عليه دليل بل هو مرجوح لكنه بموت جذع المخ أيضاً لم يصل الى حد اليقين وإنْ كان راجحاً.
ولو سألتني عن الحق فاقول لك : إنّ لحظة بدء الحياة الاِنسانية (١) ولحظة نهايتها لم تثبتا بدليل قاطع ، فإنّ تعلق الروح وانقطاعها غير محسوسين ولا مدركين للعقل ولا منصوصين بنص قاطع ديني.
ثمرة القولين :
ربما يموت المخ ـ ونعني به جذعه لا قشره ـ والقلب ينبض ، وهذا على قسمين :
الاَوّل : ينبض القلب تلقائياً. الثاني : ينبض بآلة صناعية بحيث لولاها لسكن القلب بالمرة.
لا يبعد الحكم على صاحب المخ المذكور بالموت على الفرض الثاني ، فإنّ قلبه كمخه مات هو ميت ، وتحريك قلبه بآلة خارجية لا تؤثر في إعادة حياته أو إدامتها ، وفي الفرض الاَوّل الحكم بموته مبني على القولين المذكورين عند الاَطباء قديماً وحديثاً.
وستعرف أنّ للميت أحكاماً كثيرة يختلف ترتيبها في هذه الفاصلة (٢) ، فللبحث المذكور ثمرات كثيرة شرعية أهمها عند الاَطباء نزع
__________________
(١) تقدم ان ما دلّ على تعلق الروح بعد تمام أربعة أشهر بالجنين غير خال عن النقاش والخلل.
(٢) يقول طبيب : عند توقف الدورة الدموية إذا كان ضغط الدم عند المريض طبيعياً وهو في سكتة قلبية مفاجئة فامكانية أخذ عضو لكي يزرع لآخر لا تتجاوز وقتاً كبيراً من بين ١٥ الى ٢٠ دقيقة. (ص ٥٧٢ الحياة الانسانية بدايتها ونهايتها).
ويقول طبيب آخر : ... ولكن الآن وبواسطة التطورات الطبية والعلوم الحيوية