مجموعة من الاَعراض المرضية تتلازم وتتزامن ، وهو مكتسب لاَنّ الانسان يكتسبه إكتساباً بالعدوى.
ولما كان الجهاز المناعي في هذا المرض يتم تدميره تدميراً كبيراً فإنّ الانسان يصاب بعوز مناعي ـ أي نقص شديد في عناصر المناعة ـ ينجم عنه عجز الانسان عن مجابهة سائر أنواع الجراثيم بما في ذلك تلك الجراثيم التي ليس من عادتها أن تحدث المرض في الانسان ، ولكنها تنتهز فرصة العوز المناعي لتحدثه ولذلك تدعى الجراثيم الانتهازية.
ومرض الايدز هذا يسببه فيروس وهو كائن دقيق لا يرى إلاّ بالمجهر الالكتروني ، يطلق عليه اسم « فيروس العوز المناعي البشري » وهو ينتقل من الانسان الى الانسان بواسطة سوائل البدن التي تحتوي عليه ( المني وسوائل عنق الرحم وسائل المهبلي والدم ) (١).
( الثالث ) : العدوى نزول الجرثوم بساحة البدن ، أي دخوله إليه وتكاثره فيه ، وليس تعني العدوى حتماً حدوث المرض ، لاَنّ الله سبحانه قد زوّد الانسان بجهاز مناعي يتولّى مسؤولية الدفاع عن البدن ضد كل عدوى تسومه ، ويقوم الجهاز المناعي بواسطة أصناف متعددة من الخلايا منها ما يهاجم الجرثوم بذاته فيلتهمه أو يقتله ، ومنها ما يهاجم الجرثوم بمفرزاته (التي نسميها الاجسام المضادة أو الاضداد) ، ومنها ما يساعد الاصناف الاَُخرى من الخلايا في الهجوم فيقوم بدور المؤازر والمساعف ومن أجل ذلك إذا حدثت العدوى فيمكن أن تتطور الاَُمور في أحد اتجاهات أربعة :
__________________
(١) ص ٦٠ وص ٦١ نفس المصدر.