وليست بروح تنشأ منها الحياة الاِنسانية كما لا يخفى.
وأما النفس والاَنفس فقد وردت في القرآن كثيراً ، وإليك بعض ما يتعلق بها :
١ ـ النفس هي المسؤولة عن أعمال الانسان كقوله تعالى : ( ثمّ توفّى كلّ نفس ما كسبت ) ( البقرة ١٢٨ ) ، وقوله ( ووفّيت كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون ) (١). والآيات الدالّة عليه كثيرة (٢).
٢ ـ أنها تذوق الموت وإليها أسند القتل ، كقوله تعالى : ( كلّ نفس ذائقة الموت ) ( آل عمران ١٨٠ ) ( الانبياء ٢٥ ) ( العنكبوت ٥٧ ).
٣ ـ أنّها تلهم فجورها وتقواها.
٤ ـ أنّها المكلّفة : ( لا يُكلّف الله نفساً إلاّ وسعها ) ( البقرة ٢٨٦ ) ، ولاحظ سور الانعام ١٥٢ والاعراف ٤٢ والمؤمنون ٦٢ والطلاق ٧.
٥ ـ أنّها أمّارة بالسوء ، وأنّها لوامة ومطمئنة وترجع الى ربها راضية مرضية.
٦ ـ أنّها متنعمة في الجنة ، ( الزخرف ٧١ ـ فصلت ٣١ ) (٣).
وأما الاحاديث المعتبرة الواردة في المقام فقد استوفيناها في موسوعتنا الحديثية ( معجم الاحاديث المعتبرة ) وذكرنا بعضها في سائر كتبنا ( گوناگون ج ١ ـ عقايد براى همه وغيرها ) ، وإليك جملة منها :
١ ـ صحيح أبي ولاّد المروي في الكافي عن الاِمام الصادق عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك يروون أنّ أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر
__________________
(١) آل عمران أية ٢٥.
(٢) البقرة ٤٨ ، ١٢٣ ، ٢٨١ ، آل عمران ٢٥ ..
(٣) ونسب الى النفس أيضاً زائداً على ما في المتن الايمان والتفريط في جنب الله والوسوسة والتوسول والشح والاشتهاء والهوى والاكنان والحرج والاخفاء والاستيقان في آيات اُخر.