بالشعر مبرراً ذلك بقوله : انما يحتج علماء الموحدين بشعر الشعراء وكلام البلغاء اتساعاً في العلم وقطعا للشغب.
١٢. ناقش الطوسي اراء المفسرين ، ورجح اراء بعضهم على البعض الاخر ، كما رفض اقوالهم احيانا ، وطرح رايا يخالف ماقالوه مستنداً في كل ذلك إلى حجةٍ او دليلٍ.
١٣. رغم ان الطوسي لم يفرد ابواباً للموضوعات الفلسفية الا انه ضمن تبيانه الكثير من الاراء الفلسفية في معرض مناقشته لاصحاب المذاهب المختلفة والمدارس الكلامية كما هو الحال في ردوده على اشكالات واراء المعتزلة والخوارج والمجسمة والمشبهة والمجبرة والمفوضة وغيرهم.
١٤. دافع الشيخ الطوسي عن اراء الإماميّة ومعتقداتهم ، وكان يقيم الادلة القاطعة على كل متبنياتهم الفكرية والعقائدية كما هو وارد في موضوع العدل والعصمة والمتعة ، وخلق القرآن وماشابه ذلك.
١٥. تخفف الشيخ الطوسي في حديثه عن المبهمات في القرآن الكريم ، وسكت عماسكت عنه القرآن الكريم ، ولم يتكلف في التاويل باكثر ممايجب ، وربما كان يعتبر الخوض في مثل تلك المسائل والعمق فيها من صوارف التفسير التي لايرى الطوسي ضرورةً في سبرغورها والغوص في تفاصيلها.
١٦. لم نجد الشيخ الطوسي يميز بين التاويل والتفسير ، كما هو الحال عند المتاخرين من المفسرين ، وانما كان يورده باعتباره مرادفاً للتفسير ولايفرق بينهما ، وكان عندما يريد طرح اراء المفسرين يقول :
« وقال أهل التاويل » ويعني بهم أهل التفسير.
١٧. اشبع المفسر آيات الأحكام شرحاً وبحثاً وتفصيلاً ، وقد طرح اراء بعض المجتهدين والمفسرين ، وناقش اكثرهم رادّاً على قسمٍ منهم ومبيّناً رأيه الفقهي بوضوح وجلاء باعتباره مجتهداً.
١٨. ذكر في تفسيره الآيات الناسخة والمنسوخة ، مع رده على بعض المفسرين الذين خالفوه في الراي ، كما ورفض الراي القائل بان السنة ناسخة للقرآن الكريم مؤكّداً انَّ الآية