في شهادة رسول الحسين عليهالسلام قيس رحمه الله
قال شيخنا المفيد : لمّا بلغ ابن زياد قدوم الحسين من مكة المشرفة يريد الكوفة بعث الحصين بن نمير صاحب شرطته حتى نزل القادسية (١) ، ونظم الخيل والرجال ما بين القادسية إلى خفان (٢) ، وما بين خفان إلى القطقطانية (٣) ، وقال للناس : هذا الحسين يريد العراق.
__________________
(١) قال أبو عمر وقيل سمّيت القادسية بقادس هراة وقال المدايني كانت القادسية تسمى قدّيساً ، وروى أبو عيينة قال : مر ابراهيم الخليل بالقادسية فرأى زهرتها ووجد هناك عجوزاً فغلست رأسه فقال قدّست من أرض فسمّيت القادسية وبهذا الموضع كان يوم القادسية بين سعد ابن أبي وقاص والمسلمين والفرس في أيام عمر بن الخطاب في سنة ستة عشر من الهجرة وقاتل المسلمون يومئذ وسعد في القصر ينظر إليهم فنسب إلى الجبن فقال رجل من المسلمين :
ألم تر أن الله نصره |
|
وسعد بباب القادسية معصم |
فأبنا وقد أمت نساء كثيرة |
|
ونسوة سعد ليس ليهنّ آيم |
(٢) خفان بالخاء المعجمة والفاء المشدودة والألف والنون موضع فوق الكوفة قرب القادسية.
(٣) قال أبو عبدالله السكوني القطقطانيه بينها وبين الرهيمة مغرباً نيف وعشرون ميلاً إذا خرجت من القادسية تريد الشام ومنه إلى قصر مقاتل وقال ياقوت في المعجم ورواه الأزهري بالفتح موضع قرب الكوفة من جهة البرية بالطف كان به سجن النعمان بن منذر وقال السكوني وقصر مقاتل قريباً منها وهو منسوب إلى مقاتل بن حسان ولم يذكر قصر بني مقاتل وأما عين التمر فهي الآن تعرف بشفاثا.