في تعبئة الحسين عليهالسلام أصحابه للقتال يوم عاشوراء
روى السيد بن طاووس (١) قال : لمّا أصبح الحسين عليهالسلام يوم عاشوراء عبّأ أصحابه وجعل زهير بن القين البجلي رحمه الله في الميمنة ، وحبيب بن مظاهر في الميسرة ، وأعطى الراية إلى أخيه العباس بن علي عليهالسلام ، وجلعوا البيوت في ظهورهم ، وأمر الحسين بحطب وقصب كان من وراء البيوت أن يترك في الخندق الذي حفروه ، وأن يضرم فيه النار مخافة أن تأتي القوم من ورائهم.
قال : وعبّأ عمر بن سعد لعنه الله اصحابه وجعل على الميمنة عمر بن الحجاج الزبيدي ، وعلى الميسرة شمر بن ذي الجوشن الضبابي ، وعلى الخيل عروة بن قيس ، وعلى الرجّالة شبث بن ربعي ، وأعطى الراية دريداً مولاه (٢).
وروى المفيد رحمه الله (٣) قال : ولمّا صار يوم عاشوراء ، ورأى الحسين كثرة الأعداء ، رفع يديه الى السماء وقال : اللهم أنت ثقتي في كلّ كرب ، وأنت رجائي في كلّ شدّة ، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدة ، كم من كرب يضعف فيه
__________________
(١) انظر الملهوف على قتلى الطفوف ص ١٥٨.
(٢) مثير الأحزان لابن نما : ٥٣.
(٣) في ج ٢ ص ٩٦ من كتابه الإرشاد.