في وحدة الحسين عليهالسلام وخطبته يوم العاشر
لمّا كانت اليوم العاشر من المحرم وتقدّمت أنصار الحسين عليهالسلام فقتلوا ، ثمّ تقدمت إخوته وأولاده فقتلوا وبقي وحيداً فريداً ، أقبل الى الخيمة ودعى أُخته الحوراء زينب ، فجاءت فقال لها : اختاه عَلَيَّ بفرس رسول الله المرتجز (١) وسيفه وعمامته ، فجاءت بها إليه فتعمّم بعمامة رسول الله وتقلّد بسيف رسول الله ، وركب فرس رسول الله ، ثم انحدر نحو القوم ونادى بأعلى صوته : أُنشدكم الله هل تعرفونني من أنا؟ قالوا : اللهم نعم ، أنت ابن رسول الله حقّاً. قال أنشدكم الله هل تعلمون أنّ جدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قالوا : اللهم نعم. قال : اُنشدكم الله هل تعلمون أنّ أبي أبي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام؟ قالوا : اللهم نعم. قال : انشدكم الله هل تعلمون أنّ اُمّي فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قالوا. اللهم نعم. قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن جدتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الاُمّة أسلاماً؟ قالوا : اللهم نعم. قال : انشدكم الله هل تعلمون أنّ جعفر الطيار في الجنّة عمّي؟ قالوا : اللهم نعم. قال. انشدكم الله هل تعلمون هذا سيف رسول الله أنا متقلّده؟ قالوا : اللهم نعم. قال : انشدكم الله هل تعلمون أن هذه عمامة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنا لابسها؟ قالوا : اللهم نعم. قال : انشدكم الله هل تعلمون أن أبي علي بن أبي طالب أول القوم إسلاماً
__________________
(١) الملهوف على قتل الطفوف : ١٥٨.