في ترجمة مسلم بن عقيل عليهالسلام
روى المدائني وغيره ، قال :
قال معاوية ابن أبي سفيان لعقيل بن أبي طالب يوماً : هل من حاجة فأقضيها لك؟ قال : نعم ، جارية عرضت عليَّ وأبى أصحابها أن يبيعوها إلّا بأربعين ألفاً. فأحب معاوية أن يمازحه ، فقال له : وما تصنع بجارية قيمتها أربعين ألفاً وانت أعمى وتجتزي بجارية قيمتها أربعون درهماً؟ فقال عقيل : أرجوا أن أطأها فتلد لي غلاماُ إذا أغضبته ضرب عنقك بالسيف؛ فضحك معاوية وقال : مازحناك يا أبا يزيد (١) ، وأمر فابتيعت له الجارية التي أولدها مسلماً (٢).
__________________
صبّ الدمع واتلهّف عليها |
|
وگال احتسب عند الله واصبر |
(تخميس)
يا عاذليّ اقطعوا ما عندكم ودَعوا |
|
أبكي على من بقلبي حبُهم طبعوا |
غابوا وعن ناظري طيب الكرى منعوا
نذرٌ عليّ لئن عادوا وإن رجعوا |
|
لأزرعنّ طريق الطفّ ريحانا |
(١) الشهيد مسلم بن عقيل للسيد المقرم ص ٦٨.
(٢) هي علّية النبطية من آل فرزندا ، هكذا ذكرها بن قتيبة في المعارف. انظر : المعارف لابن قتيبة : ٢٠٤ ، وطبقات ابن سعد : ٤ / ٢٩.