في مكارم أخلاق الحسين عليهالسلام
جمع الحسين بن علي عليهالسلام الفضائل أجمع ، كالعلم وأسراره ، وفصاحة اللسان وبيانه ، ومنتهى الشجاعة ، وأقصى غاية الجود والعدل والصبر والحلم والعفاف والمروءة والورع والزهد ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، كما خصّه الله عزوجل بسلامة الفطرة ، وجمال الخلقة ، ورجاحة العقل ، وقوة الجسم ، وأضعف إلى هذه المحامد كلّها كثرة العبادة ، وأفعال الخير ، كالصلاة والصوم والحج ، والجهاد في سبيل الله ، والأحسان للناس ، وكان عليهالسلام سخياً بماله ، متواضعاً للفقراء ، معظماً عند الخلفاء ، مواصلاً للصدقة على الأيتام والمساكين ، منتصفاً للمظلومين ، وكان عليهالسلام علم المهتدين ، وهدى للمسترشدين بأنوار محاسنه وآثار فضله.
أمّا علمه فإنّه كان يغر العلم غرا ، وأنه ورث العلم من جده رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن أبيه علي عليهالسلام ، ومن كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم معلمه ومن كان ابوه علي بن أبي طالب
__________________
(تخميس)
رأت الرمح زينبُ حين مالا |
|
وعليه رأس الحسين تلالا |
خاطبته مذ راح يزهو هلالا
يا هلالاً لما استتم كمالا |
|
غاله خسفه فأبدى غروبا |