في خروج الحسين عليهالسلام من المدينة ودخوله مكة المكرمة
قال الشيخ المفيد رحمه الله : فسار الحسين عليهالسلام [من المدينة] إلى مكة [وهو يقرأ] (١) : (خَائِفاً يَتَرَقّبُ) ـ وهو يقول ـ (رَبّ نَجّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ) (٢) ولزم الطريق الأعظم ، فقال له أهل بيته : [لو تنكبت الطريق الأعظم كما صنع ابن الزبير] (٣) لئلا يلحقك الطلب ، فقال : « لا والله لا اُفارقه حتى يقضى الله ما هو قاض ».
ولمّا دخل [الحسين] (٤) مكة المشرفة ، وكان دخوله إياها يوم الجمعة لثلاث مضين من شعبان [سنة ستين من الهجرة] (٥) ، ودخلها وهو يقرأ : (وَلَمّا تَوَجّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السّبِيلِ) (٦) ثم نزل بها (فأقام بقية شعبان
__________________
(١) ما أثبتناه من المصدر.
(٢) سورة القصص ٢٨ : ٢١.
(٣) ما أثبتناه من المصدر ، وفي الأصل : خَلِّ عن هذا ...
(٤) ما أثبتناه من المصدر.
(٥) لم ترد في المصدر ، وأثبته المؤلف رحمه الله نقلاً عن الملهوف للسيد إبن طاووس : ١٠١.
(٦) سورة القصص ٢٨ : ٢٢.