في سبب عداوة يزيد بن معاوية مع الحسين عليهالسلام
الأضغان أصلية وفرعية ، أمّا الأصلية فهي ما وقع بين هاشم وعبد شمس ، لأنّهما ولدا توأمين وقد إلتصقت إبهام رجل هاشم بجبهة عبد شمس ، ففرق بينهما بالسيف وخرج الدم فتفؤل بوقوع عداوة بين ذريتهما ، ومن هنا كانت العداوة بين حرب ابن اُمية وبين عبد المطلب بن هاشم ، وبين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين أبي سفيان بن حرب ، وبين علي عليهالسلام وبين معاوية.
وأمّا سبب عداوة يزيد بن معاوية مع الحسين فأنّها فرعية (١).
يروى أنّه كانت امرأة تسمة ارينب بنت اسحاق زوجة لعبد الله بن سلام ، بارعة في الجمال ، وكانت مثلاً لأهل زمانها لحسنها وجمالها ، فعشقها يزيد بن
__________________
(١) ذكر هذه القصة «محمّد بن مسلم بن قتيبة» في كتاب) الإمامة والسياسة) و (النويري) في (نهاية الإرب) ، وذكرها صاحب (المستطرف) وغيرهم من المؤرخين على اختلاف بسيط شأن أرباب التاريخ ، انظر : الامامة والسياسه : ١ / ٢١٦ ، وثمرات الاوراق (بهامش المستطرف) : ١ / ١٦٩ ، ونهاية الإرب : ٦ / ١٨٠ ـ ١٨٥ ، وتاريخ الطبري : ٢ / ٢٥٢ ـ ٢٥٤ ، وطبقات ابن سعد : ١ / ٧٦ ، والمستطرف : وفصل النزاع والتخاصم فيما بينى بني اُميه وبني هاشم المقريزي : (٦ ، ١٨ ، ٣٨) ، والنصائح الكافية للشريف اليمني السيد ابن عقيل : (هامش ص ٩٧) ، والأرجوزه اللطيفة لأحمد خيري : ٢٠ ـ ٢١ (الأبيات ٣٧ ـ ٣٩).