في ترجمة حبيب بن مظاهر رحمه الله
ذكر صاحب «إبصار العين» أنّه كان حبيب بن مظاهر الأسدي (١) صحابياً ، وقيل : تابعياً ، وكان من خواص أمير المؤنين عليهالسلام ، والمقتبسين علومه ، فمن علومه ما رواه الكشّي ، قال : مر ميثم التمار (٢) على فرسٍ له فاستقبله حبيب بن مظاهر عند
__________________
(١) في ابصار العين : حبيب بن مظهر : قال أهل السير إنّ حبيباً نزل الكوفة وصحب علياً في حروبه كلّها ، وكان من خاصته وحملة علومه.
انظر : إبصار العين : ٥٦ ، وتاريخ من دفن في العراق من الصحابة.
(٢) ميثم التمار : كان من حواري أمير المؤمنين عليهالسلام ، وقد أطلعه على علوم جمة وأسرار خفية ، فكان ميثم يحدّث ببعض ذلك ، فمنه ما يروى عن أبي خالد التمار قال : كنت مع ميثم التمار بالفرات يوم الجمعة ، فهبّت ريح وهو في سفينة من سفن الرّمان ، قال : فخرج ونظر إلى الريح وقال : شدوا برأس سفينتكم ، أن هذا الريح عاصف مات معاوية الساعة ، قال : ولمّا كانت الجمعة القادمة وقدم البريد من الشام فلقيته واستخبرته وقلت له : يا عبدالله ما الخبر؟ قال : الناس على احسن حال ، هلك معاوية وبايع الناس يزيداً. قلت : أي يوم هلك؟ قال : يوم الجمعة.
وروى المفيد وقال : كان ميثم الثمار عبداً لأمرأة من بني أسد فاشتراه أمير المؤمنين عليهالسلام وأعتقه وقال : اسمك؟ فقال : سالم ، فقال عليهالسلام : أخبرني حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إن اسمك الذي أسماك به أبوك ميثم. قال : صدق رسول الله وصدقت يا أمير المؤمنين والله إنّه لاسمّي ؛