في ما جرى في ليلة العاشر من المحرم
روى صاحب الدمعة الساكبة : أنّه كان أخص الناس بالحسين عليهالسلام وأكثرهم ملازمة «نافع بن هلال الجملي» (١) ، وكان رجلاً حازماً بصيراً بالسياسة ، قال :
__________________
(١) يجري على بعض الألسن ويذكر في بعض الكتب هلال بن نافع البجلي وهو غلط صرف وهو نافع بن هلال الجملي ، كما هو مذكور في كتب التراجم والأنساب والرجال ، والجملي ينسب إلى جمل بطن من مذحج ، ذكره محمد بن مسلم بن قتيبة في كتاب المعارف ، وما رأيت في كتب المقاتل هلال بن نافع بل نافع بن هلال بن نافع وهو مذكور في الناحية انتهى.
وذكره الشيخ محمد السماوي رحمه الله نافع بن هلال الجملي في إبصار العين ، وكان نافع سيّداً شريفاً سريّاً شجاعاً وكان قارئاً كاتباً ومن حملة الحديث ومن أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وحضر معه حربه الثلاث في العراق ، وخرج الى الحسين عليهالسلام فلقيه في الطريق.
قال أبو مخنف : كان نافع قد كتب إسمه على أفواق نبله فجعل يوم العاشر من المحرم يرمي أعداء الله ، فقتل إثني عشر منهم سوى من جرح حتى إذا فنيت نباله جرد سيفه وحمل عليهم وهو يقول :
أنا الهزبر الجملي |
|
أنا على دين علي |
فوثبوا عليه وأطافوا به يتضاربون حتى كسروا عضديه ثم أخذوه أسيراً الى ابن سعد فأمر ابن سعد بقتله ، فجرد الشمر سيفه وقتله رحمه الله ، انتهى.
انظر : المعارف لابن قتيبة : ١٠٥ ـ ١٠٦ ، ورجال الشيخ : ٨٠ / ٢ ، وإبصار العين للسماوي : ٨٦ ، ومقتل أبي مخنف : ١٣٤.