في استعلام الحسين عليهالسلام بقتل مسلم عليهالسلام
روى الصدوق في أماليه ، باسناده عن ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال علي عليهالسلام يوماً لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا رسول الله إنّك لتحبّ عقيلاً؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اي والله إنّي لأحبّه حبّاً لأبي طالب عليهالسلام ، إنّ ولده مقتول في محبّة ولدك ، فتدمع عليه عيون المؤمنين وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون» ثم بكى حتى جرت دموعه على خدّيه ، ثم قال : إلى الله اشكوا ما تلقى عترتي من بعدي (١).
ولعظم قدره بكاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كيف لا يكون كذلك وهو رائد الحسين وسفيره عليهماالسلام والذي يدّلنا على جلالة قدره وعظيم شأنه كتاب الحسين عليهالسلام الذي كتبه إلى الكوفة : «أمّا بعد ... فقد بعثت إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهل بيتي ، مسلم بن عقيل رأيه رأيي ، أمره أمري ، فأطيعوا له ...». ورحم الله الأعرجي حيث أنشد :
أيا ابن عقيل ومن قد سمى |
|
فخاراً إلى الكوكب الثاقب |
لسرّ سليل النبي اصطفاك |
|
له دون آل أبي طالب |
هنيئاً فرفعة قدر المنوب |
|
تدلّ على رفعة النائب |
__________________
(١) أمالي الصدوق.