في مراسلة أهل الكوفة للحسين ووصية معاوية ليزيد
وروى المفيد رحمه الله قال : لمّا قضى الحسن بن علي عليهماالسلام اجتمع نفر من أهل الكوفه في دار سليمان بن صرد الخزاعي (١) ، وكتبوا إلى الحسين عليهالسلام كتاباً يعزونه
__________________
(١) سليمان بن صرد الجون الخزاعي :
كان صحابياً ، اسمه في الجاهليه : يسار ، فسماه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سليمان ويكنى أبا المطرف ، ونقل الكشي عن الفضل بن شاذان : أنّه كان من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم ، وقال ابن الأثير في اُسد الغابة في «ترجمة سليمان» : وكان له قدر وشرف في قومه ، وشهد مع علي بن أبي طالب مشاهده كلها ، وهو الذي قتل حوشباذاظليم الألألهاني بصفين مبارزة ، وكان فيمن كتب إلى الحسين عليهالسلام بعد هلاك معاوية يسأله القدوم إلى الكوفة ، فلمّا قدمها كان في حبس ابن زياد ، فلمّا قتل الحسين عليهالسلام ندم هو والمسيب بن نجية الفزاري وجميع من خذله ولم يقاتل معه ، وقالوا ما لنا توبه إلا أن نطلب بدمه ، وخرجوا من الكوفة مستهل ربيع الآخر سنة اربع وستين ، وولو أمرهم سليمان وسموه أمير التوابين ، وساروا الى عبيد اله بن زياد ، وكان قد سار من الشام في جيش كثير يريد العراق فالتقوا بعين الوردة من أرض الجزيرة وهي رأس عين ، قتل سليمان ومسيب وكثير ممن معهما ، وحمل رأسيهما إلى مروان بن الحكم بالشام وكان عمر سليمان حين قتل ثلاثاً وتسعين سنة. انظر رجال الكشي : ٩٦ / ١٢٤ ، واُسد الغابة : ٢ / ٣٥١ ، والإصابة : / رقم (٣٤٥٠) ، وتاريخ الإسلام للذهبي : ٣ / ١٧ ، والأعلام للزركلي : ٣ / ١٢٧ ، وتاريخ من دفن في العراق من الصحابة (للمؤلف رحمه الله) : ٢١٩.