في كيفية سعادة الحر ولحوقه بالحسين عليهالسلام
روي عن عقبة بن سمعان (١) قال : لمّا سار الحسين عليهالسلام من قصر بني مقاتل (٢) سرنا معه ، فبينا نحن نسير إذ خفق الحسين عليهالسلام وهو على ظهر جواده ، ثم قال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون [والحمد لله رب العالمين] (٣) ؛ فأقبل عليه ولده علي الأكبر فقال له : أبه مم حمدت الله واسترجعت؟ فقال : يا بني أني خفقت برأسي
__________________
(١) عقبة بن سمعان : عدّه الشيخ الطوسي رحمه الله في أصحاب الحسين عليهالسلام (٧٨ / ٢٧) ، وقيل : انه كان عبدا للرباب زوجة الامام الحسين عليهالسلام ، وأنّه كان يتولى خدمة أفراسه عليهالسلام وتقديمها له ، فلمّا استشهد عليهالسلام أخذه أهل الكوفة أسيراً ، ثم اُطلق سراحه ، وجعل يروي واقعة الطف ، ومنه اُخذت أخبارها ، وروي عنه أبي مخنف بالواسطة ، ويقول العلامة المامقاني رحمه الله : حاله مجهول ، بل تخلّفه عن نصرة الإمام عليهالسلام يجعلنا في ريب منه. وقال السيد الخوئي رحمه الله : ممّن وقع التسليم عليه في الزيارة الرجبية ، وأنّه استشهد معه عليهالسلام. انظر : معجم رجال الحديث : ١٤ : ١٧٠ / ٧٧٣٦ ، تنقيح المقال : ٢ : ٢٥٤ / ٧٩٦٩.
(٢) قصر بني مقاتل : قال ياقوت الحموي : «قصر كان بين عين التمر والشام ، وقال السكوني : هو قرب القطقطانة وسلام ثم القريات ، وهو منسوب إلى مقاتل بن حسان بن ثعلبة بن أوس بن إبراهيم ابن أيوب بن مجروف بن عامر بن عصية امرىء القيس بن زيد بن مناة بن تميم». انظر معجم البلدان : ٤ / ٣٦٤.
(٣) ما أثبتناه من المصدر.