أقول : وإنّما حدا الطرماح لغاية هناك رام أن تسير الإبل سيراً سهلاً على عادتها في الحداء ، ولتسكن روعات النساء إذا سمعت بمدح عميدها الحسين عليهالسلام ، فسارت إلى كربلاء على هذه الحالة ، قد حفّتها بنو هاشم وأصحابه الصفوة ، والطرماح يحدوا بها ، ولكنها يوم خرجت من كربلاء حفّت بها الأعداء من كل جانب ، وسارت على حالة يحدو بها شمر بن ذي الجوشن وزجر بن قيس.
أيسقوها زجر بضرب متونها |
|
والشمر يحدوها بسبّ أبيها (١) |
__________________
(١) وزينب عليهاالسلام تخاطب أخاها الحسين عليهالسلام بلسان الحال :
(نصاري)
ودّعتك الله يا عيوني |
|
يردون عنّك ياخذوني |
او زجر او خوله اليباروني |
|
للكوفة انووا يمشّوني |
نخيّت اخوتي أو لا جاوبوني |
|
وابغصب عنكم فارگوني |
گطعت الرجه او خابت اظنوني
وكانّي بها توجهت إلى جهة العلقمي وخاطبت الجمّال :
(دكسن)
يجمال مر بينا اعلى عباس |
|
اخونة العجيد اليرفع الراس |
تگلّة تراهم گوم الارجاس |
|
خذونة وعلينة الشمر حرّاس |
تتفرّج على أحوالنا الناس
(تخميس)
مُخدّرةُ المختار من بعد مجدها |
|
تُسيّرها ابناء حرب لوغدها |
دعت مُذ نأى عن عينها بدر سعدِها
ونادت على الاقتاب من عظم وجدها |
|
أبا حسنٍ يا خير من ضمّه القبر |