كالصوم ، ويؤيد هذا أحاديث التيمم التي وردت مطلقة وغير مقيدة بالحضر اه.
ومنه تعلم أن رأيه كرأى الأستاذ الإمام من أن السفر وحده عذر كاف فى التيمم وجد الماء أو لم يوجد.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (٤٤) وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللهِ نَصِيراً (٤٥) مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (٤٦))
تفسير المفردات
ألم تر : أي ألم تنظر ، نصيبا : حظا ، السبيل : الطريق القويم ، وليا : أي يتولى شؤونكم ، نصيرا : معينا يدفع شرهم عنكم ، من الذين هادوا : هم اليهود ، غير مسمع :
يحتمل أن يكون المعنى غير مسمع مكروها ، وأن يكون غير مقبول منك ولا مجاب إلى ما تدعو إليه ، وراعنا : إما بمعنى ارقبنا وانظرنا نكلمك ، وإما بمعنى كلمة عبرانية كانوا يتسابون بها ، وهى (راعينا). ليّا بألسنتهم : أي فتلا بها وتحريفا ، طعنا فى الدين : قدحا فيه ، أقوم : أعدل وأسدّ ، إلا قليلا : أي إلا قليلا من الإيمان لا يعبأ به.
المعنى الجملي
بعد أن ذكر الله سبحانه فى سابق الآيات كثيرا من الأحكام الشرعية ووعد فاعلها بجزيل الثواب ، وأوعد تاركها بشديد العقاب ، انتقل هنا إلى ذكر حال بعض الأمم