عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (١٦) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٧) وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١٨) قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (١٩))
تفسير المفردات
كتب على نفسه : أي أوجب إيجاب فضل وكرم ، سكن : من السكون ضد الحركة ، وفيه اكتفاء بما ذكر عما يقابله أي له ما سكن وما تحرك كما جاء فى قوله تعالى «سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ» أي والبرد ، والولي : الناصر ، ومتولى الأمر : المتصرف فيه ، فاطر السموات والأرض أي مبدعهما على غير مثال سابق ، وأصل الفطر : الشّق ومنه «إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ» وهو يطعم ولا يطعم ، أي هو الرازق لغيره ولا يرزقه أحد ، يصرف عنه أي يبعد عنه ، رحمة أي بإنجائه من الهول الأكبر ، المس : أعم من اللمس فيقال مسه السوء والكبر والعذاب والتعب أي أصابه ، والضر : الألم والحزن والخوف وما يفضى إليها أو إلى أحدها ، والنفع اللذة والسرور وما يفضى إليهما أو إلى أحدهما ، والخير : ما كان فيه منفعة حاضرة أو مستقبلة ، والشر : ما لا منفعة فيه البتة أو ما كان ضره أكبر من نفعه ، قال تعالى «وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ، وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ» والقهر : الغلبة والإذلال ، وشهادة الشيء : حضوره ومشاهدته ، والشهادة به : الإخبار به عن علم ومعرفة واعتقاد مبنى على المشاهدة بالبصر أو بالعقل والوجدان ، والإنذار : التخويف ، واكتفى به عن ذكر البشارة