بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (٤٨) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (٤٩) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٥٠) إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥١) وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (٥٢) وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (٥٣) قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (٥٤))
تفسير المفردات
يتولى : أي يعرض ، مذعنين : أي منقادين ، مرض : أي فساد من أصل الفطرة يحملهم على الضلال ، ارتابوا : أي شكّوا فى نبوّتك ، يحيف : أي يجور ، الظالمون : أي الذين يريدون ظلم الناس وجحد حقوقهم ، ويخشى الله : أي فيما صدر منه من الذنوب فى الماضي ، ويتقه : أي فيما بقي من عمره ، جهد أيمانهم : أي أقصى غايتها من قولهم : جهد نفسه إذا بلغ أفصى وسعها وطاقتها ، تولوا : أي تتولوا (بحذف إحدى التاءين).
المعنى الجملي
بعد أن ذكر سبحانه الأدلة الواضحة على توحيده وأتمّ بيانها ، ثم ذكر أنه يهدي بها من يشاء من عباده إلى صراط مستقيم ، أعقبه بذكر من لم يهتد بها وهم المنافقون