أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد : اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطى لما منعت ، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ».
وأخرج ابن المنذر عن عامر بن عبد قيس قال : أربع آيات من كتاب الله إذا قرأتهن فما أبالى ما أصبح عليه وأمسى : (١) ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده. (٢) وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله. (٣) سيجعل الله بعد عسر يسرا. (٤) وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها.
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٣))
تفسير المفردات
أنى تؤفكون : أي كيف تصرفون عن توحيد الخالق ، مع الاعتراف بأنه وحده هو الرازق. وتشركون المنحوت : بمن له الملك والملكوت.
المعنى الجملي
بعد أن أبان سبحانه أنه وحده هو المنعم بما يشاهده كل أحد في نفسه ـ أمر بذكر نعمه بالاعتراف بها والشكر عليها.
الإيضاح
أيها الناس راعوا نعم الله ، واحفظوها بمعرفة حقها والاعتراف بها ، وخصوا خالقها بالعبادة والطاعة فهو الذي بيده أرزاقكم وأقواتكم ، فإلى أىّ وجه تصرفون عنه بعد أن استبان الحق ، ووضح السبيل.