روى الضحاك عن ابن عباس قال : أنزلت في عبد الله بن أبىّ وناس معه قذفوا عائشة رضى الله عنها ؛ فخطب النبي صلّى الله عليه وسلم وقال : «من يعذرنى من رجل يؤذينى ويجمع في بيته من يؤذينى؟».
وروى أبو هريرة «أنه قيل يا رسول الله ما الغيبة؟ قال ذكرك أخاك بما يكره ، قيل أرأيت إن كان في أخى ما أقول؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه».
وروى عن عائشة أنها قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لأصحابه : «أىّ الربا أربى عند الله؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، قال أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم ، ثم قرأ (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً)».
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (٥٩) لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاَّ قَلِيلاً (٦٠) مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (٦١) سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً (٦٢))
تفسير المفردات
الجلابيب : واحدها جلباب وهى الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار ، يدنين : أي يرخين ويسدلن ؛ يقال للمرأة إذا زل الثوب عن وجهها أدنى ثوبك على وجهك ، أدنى : أي أقرب ، أن يعرفن : أي يميزن عن الإساءة ، مرض : أي ضعف إيمان