وأخرج العلامة الخطيب البغدادي بسنده عن أنس بن مالك قال : قال أبو بكر عند موته : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول :
إن على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من علي بن أبي طالب (١).
وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال التالي :
هل ترى أن من تقلد الخلافة زورا وظلما وغصبا ، وأخذ البيعة من علي عليه السلام قهرا وكرها ، ويعترف قائلا : ليتني لم أكشف بيت فاطمة ولو أعلن علي الحرب (٢) ،
__________________
المرتضوية للكشفي الترمذي : ٩١ ، إسعاف الراغبين : ١٧٦ ، الروض الازهر للسيد شاه تقي : ٩٧ ، وسيلة النجاة : ١٣٥ ، وسيلة المال : ١٢٢ مخطوط ، فتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين ٢ : ١٦١ ، أرجح المطالب : ٥٥٠ ، المناقب لابن المغازلي : ١١٩ ، مناقب سيدنا علي : ٤٥.
(١) تاريخ بغداد ١٠ : ٣٥٧.
أقول : أخرجه الخطيب وفيه من الزوائد والاضافات ما يدل على كون هذه الزوائد من المدسوسات والتحريفات ، ثم يعقب الخطيب على الرواية وزوائدها ويقول : هذا من حكاية القصاصين ، ولكن لما تنظر وتتمعن في النص الذي أخرجه الحفاظ والمحدثون وكما جاء في المصادر المتكثرة والتي هي خالية من الزوائد البغدادية وتحريفاته للحديث لعرفت أن الخطيب زور الحديث وزيفه حسب ما تهواه نفسه.
(٢) فلو أردت أيها القارئ أن تطلع على اعتراف أبي بكر بانه هو الذي أمر باحراق باب بيت الزهراء عليها السلام فراجع مضانه في المصادر التالية :
الاموال لابي عبيد : ١٩٤ ، الامامة والسياسة : ١٨ ، الكامل للمبرد : روى عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٢ : ٤٦ ، وج ٦ : ٥١ و ٢٠ : ٢٤ ، السقيفة وفدك للجوهري : ٤٠ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٣٧ ، تاريخ الطبري ٣ : ٤٣ حوادث سنة ١٣ ه ، العقد الفريد ٤ : ٢٦٨ ، مروج الذهب ٢ : ٣٠١ ، المعجم الكبير ١ : ١٩ ح ٤٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٠ : ٤٢٢ ، كنز العمال ٥ : ٦٣١ ح ١٤١٣٣ ، أخرجه عن الاموال والضعفاء للعقيلي ، وفضائل الصحابة للطرابلسي والطبراني وابن عساكر ومسند سعيد بن منصور ، ميزان الاعتدال ٣ : ١٠٩ ترجمة علوان بن داود رقم ٥٧٦٣ ، تاريخ الاسلام للذهبي ٣ : ١١٧ ـ ١٨٨ ، لسان الميزان ٤ : ١٨٩ ترجمة علوان بن داود رقم ٥٠٢ ، منتخب منز العمال ٢ : ١٧١ ، الضعفاء للعقيلي ٣ : ٤٢٠ ترجمة علوان بن داود البجلي رقم ١٤٦١.