أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز بن الحسين ـ إذنا ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية ، أنا أحمد بن سندي ، حدّثنا الحسن بن علي القطان ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطّار ، أنا إسحاق بن بشر ، حدّثنا زكريا ـ يعني ابن عمرو ـ وإدريس ـ يعني ابن بنت وهب ـ عن وهب فيما ذكر من قول جرجس الشهيد لدابّة الجبار ملك الموصل فقال وإني سائلا عن شيء : هل تستطيع أن تجعل طرملسا (١) وما مال من ولايتك ، فإنه عظيم قومك مثل إلياس ، وما بال بولاية الله تعالى؟ قال : ومن إلياس وما بال بولاية الله تعالى قال : فإن إلياس كان عبدا من عباد الله أطاعه وكان بدؤه آدميا يأكل الطعام ، ويمشي في الأسواق ، ويعيش عيش الناس ، ويستظل بظلمهم ، فلم يزل تتراقى به كرامة الله عزوجل حتى أنبت له الريش ، وألبسه النور فصار إنسيا (٢) ملكيا سمائيا أرضيا يطير مع الملائكة قد كسي ريشهم وألبس نورهم وأعطي قوتهم وصبرهم ، فأين نجعل هذا ، وما بال من ولاية من مطر (٣) ملينا وما بال بولايتك.
حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ـ إملاء ـ قال : قرئ على أبي الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني ـ وأنا حاضر ـ حدّثنا أبو بكر بن مالك ـ إملاء ـ نا علي بن الحسن القطيعي ، حدّثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن زيد ، أنا عمرو بن عاصم ، حدّثنا الحسن بن رزين ، عن ابن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : ولا أعلمه إلّا مرفوعا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم قال : يلتقي الخضر وإلياس عليهماالسلام في كل عام من الموسم بمنى فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات : سبحان الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلّا الله ما شاء الله لا يصلح السوء إلّا الله ، ما شاء الله لا قوة إلّا بالله.
قال : قال ابن عباس : من قالهن حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات أمنه الله من الغرق والسرق ؛ قال : وأحسبه قال : ومن الشيطان والسلطان والحية والعقرب (٤).
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وعلي بن الحسن بن الحسين الموازيني ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا محمد بن يوسف بن بشر
__________________
(١) كذا بالأصل وفي م : طرقلبنا.
(٢) بالأصل : «أنيسا مليكا» والمثبت عن م وانظر الطبري ١ / ٤٦٤.
(٣) كذا بالأصل وفي م : طرمليتا.
(٤) نقله ابن كثير في البداية والنهاية ١ / ٣٨٨ بتحقيقي. وفيه : محمد بن أحمد بن يزيد بدل زيد.