المخلّص ، أنا أبو بكر بن يوسف بن يحيى ، حدّثنا شعيب بن إبراهيم ، حدّثنا سيف بن عمر ، قال : وكان امرؤ القيس على كردوس ـ يعني ـ يوم اليرموك (١).
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد قال (٢) في الطبقة الرابعة : امرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن عمر بن معاوية بن الحارث الأكبر ، وفد إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وأسلم ، وكان فيمن ثبت على الإسلام ولم يرتدّ ، وكان امرؤ القيس بن عابس شاعرا وقال للأشعث (٣) بن قيس : أنشدك الله يا أشعث (٤) ووفادتك على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وإسلامك أن تنقضه اليوم ، والله ليقو منّ بهذا الأمر من بعده ، ثم نقل من خالفه فإيّاك إيّاك ، ابق على نفسك ، فإنك إن تقدّمت تقدّم الناس معك ، وإن تأخّرت افترقوا واختلفوا فأبى الأشعث وقال : قد رجعت العرب إلى ما كانت الآباء تعبد فقال امرؤ القيس : سترى وأخرى لا يدعك عامل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ترجع إلى الكفر ـ يعني زياد بن لبيد ـ فيما قدم بالأشعث على أبي بكر قال له : ألست الذي تقول قد رجعت العرب إلى ما كانت تعبد ، وتكلّمت بما تكلّمت؟ فردّ عليك من هو خير منك ـ يعني امرأ القيس بن عابس ـ فقال لك : لا يدعك (٥) عامله ترجع إلى الكفر.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، حدّثنا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا أبو بكر الحافظ ، حدّثني العلاء بن أبي المغيرة بن حزم الأندلسي قال : قرأت في كتاب عبد السلام بن الحسين البصري ، عن أبي علي (٦) الحسن بن بشر بن يحيى الآمدي قال (٧) : امرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن السّمط بن امرئ القيس بن عمرو (٨) بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع الكندي جاهلي وأدرك الإسلام ، ووفد إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يرتدّ في أيام أبي بكر ، وأقام على الإسلام ، وكان له غناء (٩) في الردّة وهو القائل :
__________________
(١) تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٦ حوادث سنة ١٣.
(٢) ليس في القسم المطبوع من طبقات ابن سعد.
(٣ و ٤) بالأصل في الموضعين «أشعب» بالباء ، والصواب ما أثبت.
(٥) بالأصل «بعدك» والصواب ما أثبت.
(٦) كذا ، وهو أبو القاسم. راجع ترجمته في معجم الأدباء ٨ / ٧٥.
(٧) انظر المؤتلف والمختلف ص ٩ ـ ١٠ الخبر والأبيات.
(٨) عن المؤتلف للآمدي وبالأصل «عمر».
(٩) الآمدي : عناء.