٨٩٦ ـ بشر بن العلاء بن زبر الرّبعي
أخو عبد الله ، وبشر هو الأكبر منهما.
روى عن نافع مولى ابن عمر ، وحرام (١) بن حكيم بن سعد.
روى عنه : يحيى بن حمزة ، ومروان بن جناح ، ومحمد بن شعيب. وقرأ عليه يحيى بن حمزة القرآن.
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم أخبرني أبو مسعود المعدّل عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، [نا أحمد](٢) بن المعلّى الدّمشقي ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا يحيى بن حمزة ، حدّثنا بشر بن العلاء بن (٣) زبر أخو عبد الله أنه سمع حرام بن حكيم يحدث عن أبي ذرّ أنه قال : يا رسول الله ، فاز (٤) بالأجور أصحاب الدثور ، نصلّي ويصلّون ، ونصوم ويصومون ، ولهم فضل أموال يتصدّقون بها ، وليس لنا ما نتصدق ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا ذرّ ألا أعلّمك كلمات تقولهنّ تلحق من سبقك ولا يدركك إلّا من أخذ بعلمك» (٥) قال : بلى يا رسول الله قال : «تكبّر دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين (٦) ، وتسبّح ثلاثا وثلاثين ، وتختم بلا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» فأخبر الآخرون بذلك فأتوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالوا : يا رسول الله إنهم قد قالوا مثل ما قلنا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، وعلى كلّ نفس في كل يوم صدقة ، فضل بصرك للمنقوص بصره [صدقة و](٧) فضل سمعك للمنقوص سمعه صدقة ، وفضل شدة ذراعيك للضعيف لك صدقة ، وفضل شدة ساقيك للملهوف صدقة ، وإرشادك الضّالّ صدقة ، وإرشادك سائلا أين فلان فأرشدته لك صدقة ، ورفعك العظام والحجر عن طريق المسلمين لك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونهيك
__________________
(١) بالأصل والمطبوعة وم : «حزام» خطأ والصواب عن تهذيب التهذيب ، بالراء المهملة.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وزيادتها لازمة عن م.
(٣) بالأصل «عن» خطأ.
(٤) سقطت من الأصل ، وعلى هامشه كتب : «لعله : فاز» وهو ما أثبتناه.
(٥) في المختصر ٥ / ٢١٢ والمطبوعة ١٠ / ١٠٤ بعملك.
(٦) على هامش الأصل : «لعله : وتحمد دبر كل صلاة ثلاث» كذا ، وفي المختصر والمطبوعة ورد ـ بعد وتسبح ثلاثا وثلاثين ـ (يعني وتحمد ثلاثا وثلاثين).
(٧) ما بين معكوفتين زيادة عن المختصر والمطبوعة.