عاصم يقول : من لم ينتهز البغية عند إمكان الفرصة عض على الندم عند فوات الإمكان ، ولا إمكان كسلامة الأبدان في الأيام الخالية ممن أحبّ أن يكون في الدنيا حكيما مؤدبا ، وفي الآخرة ملكا متوّجا فليقبل مني ثلاث خلال : ينفي عن قلبه سلطان الطمع بالأياس ، ويمت من قلبه سورة الغضب بالتواضع لله عزوجل ، والثالثة رأس كل خير هي ابتداؤه ووسطه وتمامه يؤثر دلالة العقل والعلم عن رحيب (١) الهوى يقع به الحق حيث كان.
٩٦٣ ـ بكير بن الحجّاج
كان على خاتم يزيد بن عبد الملك حين أتى معن مولى يزيد بن عبد الملك ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق.
ذكر من اسمه بلج
٩٦٤ ـ بلج بن بشر بن عياض
ابن وحوح بن قيس بن الأعور بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن القشيري. ابن أخي (٢) كلثوم بن عياض.
دمشقي. كان مع عمه كلثوم بأفريقية فلما قتل كلثوم انحاز بلج بالناس وولّي الأندلس.
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أخبرنا أبو الحسن السيرافي ، أخبرنا أبو عبد الله النهاوندي ، حدثنا أحمد بن عمران ، حدثنا موسى بن زكريا ، حدثنا خليفة بن خيّاط قال (٣) في ذكر مقتل كلثوم بن عياض بن القشيري في سنة أربع وعشرين ومائة وانهزام عسكره قال : وانهزم بلج بن بشر [بالناس واتبعه أبو يوسف بن حميد ، وفي ساقة بلج بن بشر حسان بن عنابة](٤) فلما غشوه قاتلهم وصبر لهم وهزمهم ، وقتل أبو يوسف وناس كثير من الصفرية ومضت الصفرية على هزيمتها ، ومضى بلج وأصحابه فنزلوا الحصن.
__________________
(١) المطبوعة : جلب الهوى.
(٢) في تاريخ خليفة ص ٣٥٥ ابن عم كلثوم.
(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٥٥.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن تاريخ خليفة. وفي المطبوعة ١٠ / ٢٦٤ غسان بن عتاقة بدل حسان بن عنابة. وفي م : وانهزم بلج بن بشر ابن عم كلثوم بالناس فأتبعهم أبو يوسف وخالد بن حميد يعني رأس الخوارج وفي ساقة بلج بن بشر فسار ابن عتاقة.