أبصارنا ، وأصغينا إليه بآذاننا. فلمّا ركب الناس الصعبة والذّلول لم نأخذ من الناس إلّا ما نعرف.
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن السّمرقندي وعبد الكريم بن حمزة ، قالا : حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا الحسين بن صفوان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا خالد بن خداش ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن علي بن زيد قال : كان بشير بن كعب كثيرا ما يقول : [انطلقوا حتى أريكم الدنيا ، قال : فيجيء بهم إلى السوق وهي يومئذ مزبلة فيقول](١) انظروا إلى دجاجهم وبطّهم وثمارهم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا محمد بن هبة الله بن الحسن ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو عمرو بن السماك ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الفراء ، قال : قال علي بن المديني : بشير بن معروف عدوي.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : قلت للدارقطني فبشير بن كعب؟ قال : هذا ثقة ، جليس ابن عباس وعمران (٢) بن حصين وقد أخرج عنه مسلم والله أعلم.
ذكر من اسمه بطريق
٩٣١ ـ بطريق بن بريد (٣) بن مسلم بن عبد الله الكلبيّ العليمي
من أهل دمشق. روى عن إبراهيم بن أبي عبلة ، وأبيه أو عمه.
روى عنه : محمد بن شعيب ، وبقية بن الوليد ، والوليد بن مسلم.
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أخبرنا الحسن بن محمد [بن] أحمد ، أنبأنا أبو الحسن اللبناني ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمد بن الحسين ، حدّثنا مختار بن مالك ، حدّثنا بقيّة بن الوليد (٤) ، عن البطريق بن بريد
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة عن م وانظر مختصر ابن منظور ٥ / ٢٣٠.
(٢) رسمها غير واضح بالأصل وم والمثبت عن تهذيب التهذيب.
(٣) بالأصل وم : «يزيد» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٣٠.
(٤) وقعت «وبقية بن الوليد» فيمن روى عنه بطريق ، والصواب أن موقعها هنا في الذين رووا عنه ، وسيأتي ذلك.