مدحت رجالا قبله ولو أن لي |
|
به قبل ما أعلمت من مدحتى خبر |
لكان له قولي وحسن تنخلي |
|
وقل له مني التمدح والشكر |
إذا ما امرؤ أهدى لغيرك مدحة |
|
من الناس يرجوها فقد ضيّع الشعر |
إذا قلّ خير المجتدين تحلبت |
|
بنيل الجادي على أنامله العسر (١) |
أنامل كان الجود منها خليفة |
|
فأيسرها نيلا تحبه همر |
٩١٨ ـ بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة
نفيع بن الحارث الثقفي البصري
قيل إنّه وفد على معاوية مع أبيه وحدث عن جده أبي بكرة.
روى عنه : سحيم بن حفص ، وعبد الله بن فائد (٢).
[أخبرنا] أبو بكر الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد ، أخبرنا علي بن محمد ـ يعني المدائني ـ عن سحيم بن حفص وعبد الله بن فائد عن بشير بن عبيد الله ، قال : أول من نعى الحسن بن عليّ بالبصرة عبد الله بن سلمة بن المحبّق أخو سنان ، نعاه لزياد ، فخرج الحكم بن [أبي] العاص الثقفي فنعاه ، فبكى الناس وأبو بكرة مريض ، فسمع الضّجّة فقال : ما هذا؟ فقالت امرأته : عبسة بنت سحام من بني ربيع : مات الحسن (٣) بن علي ، فالحمد لله الذي أراح الناس منه ، فقال أبو بكرة : اسكتي ويحك ، فقد أراحه الله من شيء ، كثير وفقد الناس خيرا كثيرا.
قرأت على أبي الوفا حفاظ بن الحسن الغسّاني عن عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا عبد الوهّاب الميداني ، أخبرنا أبو سليمان محمد بن [عبد الله بن زبر ، أنا](٤) عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أخبرنا محمد بن جرير الطبري (٥) ، حدّثني أحمد بن زهير ، عن علي بن
__________________
(١) في المطبوعة ١٠ / ١٥٦ بنيل على الجادي أنامله العشر.
(٢) بالأصل «حامد» والصواب ما أثبت عن م.
(٣) بالأصل : «الحسين».
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والزيادة لازمة عن م وقياسا إلى أسانيد مماثلة ، وانظر المطبوعة ١٠ / ١٥٧.
(٥) الخبر في تاريخ الطبري ٥ / ٣٣٢.