٨٥٨ ـ أيوب بن سليمان بن هشام بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي.
قتله السّفّاح مع أبيه سليمان بالعراق ، له ذكر.
٨٥٩ ـ أيوب بن أبي عائشة
حدّث عن أبيه أبي عائشة ، وأبي هبيرة ، ومحمد بن المبارك الصّوري ، وعوّام القلانسي ، وعمرو بن أبي سلمة التّنّيسي.
روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، وأحمد بن أبي الحواري.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله [بن](١) إبراهيم ـ إملاء ـ قال : أنبأني أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين الدّمشقي ، حدّثنا علي بن يعقوب بن جعفر بن أحمد بن عاصم حدّثهم ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا أيوب بن أبي عائشة ، حدّثنا أبو هبيرة (٢) : أن رجلا أضاف بأعمى فعشّاه ، فلما كان من الليل قام فتوضّأ فصلّى ما شاء الله أن يصلّي ، ثم دعا فقال : اللهم رب الأرواح الفانية ، وربّ الأجساد البالية ، أسألك بطاعة الأرواح إلى أجسادها ، وبطاعة الأجساد البالية إلى عروقها ، وأسألك بدعوة الصادقة فيهم ، وكلمة الحقّ بينهم ، وبشدة سلطانك ، ينتظرون قضاءك ، ويرجون رحمتك ، ويخافون عذابك ، أسألك أن تجعل النور (٣) في بصري والإخلاص في عملي والشكر في قلبي أبدا ما أبقيتني ، فحفظ الأعمى هذا الدعاء ، فلما كان من القابلة ، فتوضّأ وصلّى ما شاء الله أن يصلّي ثم رفع يديه فدعا بهذا الدعاء ، فلما بلغ : أن تجعل النور في بصري ، أبصر الأعمى ، ورد الله عزوجل إليه بصره.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن محمد بن عمر ، حدّثنا الحسين بن عبد الله بن شاكر السّمرقندي ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا أيوب بن أبي عائشة ـ وكان من الصالحين ، وكنا نتبرك بدعائه ـ عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم قال : قيل لموسى عليهالسلام : يا موسى إنما مثل كتاب
__________________
(١) وفي م : أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم.
(٢) بالأصل «هريرة» والصواب ما أثبت ، انظر أول الترجمة ، ومختصر ابن منظور ٥ / ١٢٣.
(٣) قوله : «تجعل النور» سقط من الأصل واستدرك على هامشه.