الخرّاط ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا إسحاق بن داود الصّوّاف ، حدّثنا محمد بن موسى الحرشي ، حدّثنا عبد الله بن جعفر ، حدّثني أبو سهيل نافع بن مالك ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن بشير بن سعد صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «منزلة المؤمن من المؤمن ، منزلة الرأس من الجسد ، متى [اشتكى الجسد](١) اشتكى له الرأس ، ومتى اشتكى الرأس [اشتكى](٢) له الجسد» [٢٥٥٧].
أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو جعفر محمد بن محمد ، حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثنا الحكم بن موسى ، حدّثنا يحيى بن حمزة ، عن الحكم بن عبد الله الأيلي أنه سمع محمد علي بن حسين قال : خرج حسين وأنا معه وهو يريد أرضه التي بظاهر الحرّة ، ونحن نمشي فأدركنا النعمان بن بشير وهو على بغلة له فقال للحسين : يا أبا عبد الله اركب فقال : بل اركب أنت أبو (٣) نصار دابّتك ، فإن فاطمة رضياللهعنها حدثتني أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال ذلك. فقال النعمان : صدقت فاطمة ، ولكن أخبرني أبي بشير عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إلّا من أذن له» قال : فركب حسين ، وأردفه الأنصاري ـ يعني النعمان ـ [٢٥٥٨].
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب في ذكر أخبار النّعمان بن بشير قال (٤) : وأبوه بشير بن سعد القائل في قصيدة طويلة :
لعمرة بالبطحاء عين معرّف (٥) |
|
بين النطاف (٦) مسكن ومحاضر |
تقول وتذري (٧) الدمع عن حرّ وجهها |
|
لعلك نفسي قبل نفسك باكر |
أباح لها بطريق فارس غائطا |
|
له من ذرى الجولان بقل وزاهر |
فقرّبتها للرحل وهي كأنها |
|
ظليم نعائم بالسماوة نافر |
فأوردتها ماء فما شربت به |
|
[سوى](٨) أنه قد بلّ منها المشافر |
__________________
(١) زيادة عن المطبوعة ١٠ / ١٤٥ ومختصر ابن منظور ٥ / ٢٢١.
(٢) زيادة عن المطبوعة ١٠ / ١٤٥ ومختصر ابن منظور ٥ / ٢٢١.
(٣) كذا.
(٤) الأغاني ١٦ / ٤٣ ـ ٤٤ نسخة مصورة عن دار الكتب.
(٥) المعرف موضع الوقوف بعرفات.
(٦) في الأغاني : «المطاف».
(٧) بالأصل : «يقول ويذري» والمثبت عن الأغاني.
(٨) زيادة للوزن عن الأغاني.