عليه ، وذكر حقّ الأنصار وما أعطاهم الله ، وقال : نحن الأمراء وأنتم الوزراء ، والأمر بيننا نصفان كقدّ الأنملة. فقال بشير بن سعد : والله ما إيّاكم أيها الرهط نكره ، ولا عليكم ننفسها ، ولكنا نتخوف أن يليها قوم ـ أو قال رجال ـ قد قتلنا آباءهم وأبناءهم. قال يحيى : فزعموا أن عمر بن الخطاب قال : إذا كان فاستطعت أن تموت ، [فمت].
قال يحيى بن سعيد : فكان أول من بايع أبا بكر بشير بن سعد أبو النعمان بن بشير (١).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو القاسم التنوخي ، حدّثنا عبيد بن محمد بن إسحاق ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي وأبو نصر أحمد بن محمد بن الطوسي ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ـ زاد ابن السمرقندي : وأبو محمد الصّريفيني ـ قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة.
وأخبرنا أبو الفتح محمد بن علي ، وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم وأبو محمد عبد السلام بن أحمد وأبو عبد الله سمرة ، وأبو محمد عبد القادر ابنا (٢) جندب ، قالوا : أخبرنا محمد بن عبد العزيز الفارسي ، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي شريح ، قالا : أخبرنا عبد الله محمد البغوي ، حدّثنا مصعب بن عبد الله ، حدّثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب ، حدّثني محمد بن النعمان : أن النعمان بن بشير ـ وفي حديث ابن أبي شريح : أن محمد بن النعمان بن بشير وقالا : ـ أخبره أن عمر بن الخطاب قال في مجلس وحوله المهاجرون والأنصار : أرأيتم لو ترخصتم في بعض الأمور ما كنتم فاعلين؟ ـ زاد ابن [أبي] شريح قال : فسكتوا ـ قال : فقال ذلك مرتين أو ثلاثا : أرأيتم لو ترخّصت في بعض الأمور ما ذا كنتم فاعلين ثم اتفقا : فقال بشير بن سعد لو فعلت ـ زاد ابن [أبي] شريح : ذلك ، وقالا قوّمناك تقويم [القدح] فقال عمر : أنتم إذا أنتم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو منصور بن العطار ، قالا : أخبرنا المخلّص [أخبرنا] أبو محمد عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ،
__________________
(١) انظر ما ذكره ابن قتيبة في الإمامة والسياسة بتحقيقي ١ / ٢٥ ـ ٢٦ حول موقف بشير بن سعد في سقيفة بني ساعدة.
(٢) بالأصل «أنبأنا».