أخبرنا أبو عبد الله الخلّال وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن الحسن ، قالا : أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو يعلى ، حدّثنا أبو بكر وغيره ، حدّثنا أبو أسامة عن حسين بن ذكوان ، عن عبد الله بن بريدة ، عن بشير بن كعب ، عن شدّاد بن أوس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «سيّد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربّي وأنا عبدك ، لا إله إلّا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شرّ ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك عليّ ، وأبوء لك بذنوبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت» رواه واصل مولى أبي عيينة عن ابن بريدة فأسقط بشيرا (١) من إسناده ، ونقص بعض متنه [٢٥٧٩].
أخبرناه أبو الحسن علي بن عبد الواحد الدّينوري ، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد [بن] أحمد بن كيسان النّحوي ، حدّثنا أبو محمد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد ، نا عبد الله بن محمد بن أسماء ، حدّثنا مهدي بن ميمون ، حدّثنا واصل مولى أبي عيينة عن عبد الله ، عن شدّاد بن أوس أنه صحب قوما في سفر قال : فقال [سمعت](٢) رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اللهم إني أعوذ بك من شرّ ما صنعت ، وأبوء إليك بنعمتك عليّ ، وأبوء لك بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت». إمّا : دخل الجنة وإما قال : غفر له [٢٥٨٠].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أخبرنا أبو بكر بن سيف ، حدّثنا السري بن يحيى (٣) ، حدّثنا شعيب بن إبراهيم ، حدّثنا سيف بن عمر (٤) ، عن المطرّح ، عن القاسم ، عن أبي أمامة وأبي عثمان ، عن يزيد بن سنان ، عن رجال من أهل الشام عن أشياخهم قال : وعزم أبو عبيدة ألّا يبرح حتى يأتيه رأي عمر وأمره بعد اليرموك [فأتاه ، فرحلوا حتى نزلوا على دمشق وخلّف باليرموك](٥) بشير بن كعب بن أبي الحميري في خيل.
__________________
(١) بالأصل : بشير.
(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن م وانظر المطبوعة ١٠ / ١٨٥.
(٣) الطبري ٣ / ٤٠٣ ـ ٤٠٤.
(٤) قوله : «بن عمر» بدله بالأصل : «أخبرنا ابن عمير» والعبارة مقحمة ليست في الطبري ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن تاريخ الطبري.