بذا لمفرد مذكّر أشر
و «ذاء» ـ بهمزة مكسورة بعد الألف ـ ، و «ذائه» ـ بهاء مكسورة بعد الهمزة المكسورة ـ ، و «ذاؤه» ـ بهاء مضمومة ـ.
وللمفرد المؤنّث في القرب عشرة : «ذي ، وتي» ـ بكسر أولهما وسكون ثانيهما ـ و «ذهي ، وتهي» ـ بإشباع الكسرة ـ ، و «ذه ، وته» ـ باختلاس الحركة ، وهو الإسراع بها ، لا ترك الإشباع ـ ، و «ذه ، وته» ـ بالإسكان للهاء ـ ، و «ذات ، وتا» ـ بضمّ التّاء من «ذات» ـ ، واقتصر النّاظم منها على أربعة ، أشار إليها بقوله :
بذي وذه ، تي تا (١) على الأنثى اقتصر
وليس المراد أنّه لا يشار إلى المفرد المؤنث إلّا بها ، فإنّه يشار إليه بغيرها ، كما سمعت /.
ثمّ قال رحمهالله تعالى (٢) :
وذان تان للمثنّى المرتفع |
|
وفي سواه ذين تين اذكر (٣) تطع |
أي : للمثنّى القريب «ذان» في التّذكير ، و «تان» في التأنيث ، بالألف فيهما رفعا ، وإلى هذا أشار بقوله :
وذان تان للمثنّى المرتفع
لأنّ الألف علامة الرفع في التّثنية.
وقوله : «وفي سواه» أي : في سوى المرتفع ، أو في سوى الرّفع المفهوم من لفظ المرتفع ، وسوى الرّفع هو النّصب والجرّ ، فيشار إلى المثنّى المنتصب والمنخفض بـ «ذين ، وتين» ـ بالياء ـ ، لأنّ الياء علامة النّصب والجرّ في التثنية.
ونحو (إِنْ هذانِ) ـ بالألف ، وتشديد نون «إنّ» ـ (لَساحِرانِ)(٤) [طه : ٦٣] مؤوّل :
__________________
(١) في الأصل : وتا. انظر الألفية : ٢٢ ، شرح المكودي : ١ / ٥٩.
(٢) في الأصل : ثم قال رحمهالله تعالى. مكرر.
(٣) في الأصل : اذكره. انظر الألفية : ٢٢ ، شرح المكودي : ١ / ٦٠.
(٤) وهذه قراءة نافع ، وابن عامر ، وأبي بكر ، وحمزة ، والكسائي ، وأبي جعفر ، ويعقوب ، وخلف ، وفيها أوجه سيذكرها الشارح. وقرأ ابن كثير وحده بتخفيف «إن» و «هذان» بالألف مع تشديد النون. وقرأ حفص كذلك إلا أنه خفف نون «هذان» ، ووافقه ابن محيص. وهاتان القراءتان أفصح القراءات في هذه الآية معنى ولفظا وخطا ، فقيل : إن «إن» المخففة من