ومجيء الحال منه في الفصيح يوضّح فساد قول المبرّد في جعله (١) «أل» في «الاثنين» وسائر الأيام للتعريف ، فإذا زالت صارت نكرات (٢).
والصّحيح عند الجمهور : أنّ أسماء الأيّام أعلام (٣) توهّمت فيها الصّفة ، فدخلت عليها «أل» ، كـ «الحارث» ، ثمّ غلبت ، فصارت كـ «الدّبران» (٤).
__________________
(١) في الأصل : جملة. انظر التصريح : ١ / ١٥٤.
(٢) انظر التصريح على التوضيح : ١ / ١٥٤ ، شرح المرادي : ١ / ٢٧٦ ، الهمع : ١ / ٢٥٥ ، إرشاد الطالب النبيل (٨٤ / أ) ، شرح الرضي : ٢ / ١٣٦.
(٣) فـ «السبت» مشتق من معنى : القطع ، و «الجمعة» من الاجتماع ، وباقيهما من الواحد والثاني والثالث والرابع والخامس. انظر الهمع : ١ / ٢٥٥ ، التصريح على التوضيح : ١ / ١٥٤.
(٤) والدّبران : خمسة كواكب من الثور ، ويقال : إنه سنامه ، وهو من منازل القمر ، وقيل : نجم بين الثريا والجوزاء ، ولزمته اللام لأنهم أرادوا فيها معنى الصفة ، فهو مأخوذ من «دبر» إذا تأخر بمعنى : الدابر ، والعرب تزعم أن «الدبران» يتبع الثريا خاطبا لها.
انظر اللسان (دبر) ، الكتاب : ١ / ٢٦٧ ، شرح ابن يعيش : ١ / ٤٢.