والثّاني : نحو «أبو يوسف أبو حنيفة» فإنّ / القرينة المعنوية ـ وهي التّشبيه الحقيقيّ ـ قاضية بأنّ «أبو يوسف» مبتدأ ، لأنه مشبّه ، و «أبو حنيفة» خبر ، لأنّه مشبّه به ، تقدّم أو تأخّر.
الثّاني : ممّا يجب (فيه) (١) تأخير الخبر ـ أن يكون فعلا مسندا إلى ضمير (٢) المبتدأ ، مع كون المبتدأ مفردا ، وهو المشار إليه بقوله :
كذا إذا ما الفعل كان الخبرا (٣)
يعني : يمتنع أيضا تقديم الخبر على المبتدأ إذا كان فعلا ، فأطلق ، وهو مقيّد بما تقدّم ، فإنّه لا يمتنع (٤) تقديمه في نحو «الزيدان قاما ، وزيد قام أبوه» ، وإنّما يمتنع تقديمه في نحو «زيد قام ، وهند قامت».
الثّالث : أن يكون الخبر محصورا بـ «إلّا» ، أو بـ «إنّما» ، وهو المشار إليه بقوله :
أو قصد استعماله منحصرا
نحو «ما زيد إلّا قائم ، وإنما زيد قائم».
الرّابع : أن يكون الخبر مسندا لمبتدأ مقرون بـ «لام» الابتداء ، وهو المشار إليه بقوله :
أو (٥) كان مسندا لذي لام (ابتدا) (٦)
يعني : أنّه يمتنع تقديم الخبر إذا كان مسندا لمبتدأ ذي لام ابتداء ، نحو «لزيد قائم».
الخامس : أن يكون مسندا لمبتدأ (٧) من أدوات الصّدر ، وهو المشار إليه بقوله : «أو لازم الصّدر» ، وذلك نحو : أدوات الاستفهام ، وأدوات الشّرط ، ومثّل للاستفهام بقوله : «من لي (منجدا) (٨)» ، ومثال الشّرط «من يقم أقم معه».
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر التصريح : ١ / ١٧٣.
(٢) في الأصل : الضمير. انظر شرح المكودي : ١ / ٨٣.
(٣) في الأصل : خبرا. انظر الألفية : ٣٥.
(٤) في الأصل : يمنع. انظر شرح المكودي : ١ / ٨٣.
(٥) في الأصل : أو. ساقط. انظر شرح المكودي : ١ / ٨٣.
(٦) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٨٣.
(٧) في الأصل : لشيء. انظر شرح المكودي : ١ / ٨٣.
(٨) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٨٣.