وفي خبر «كان» المنفيّة ، كقول عمرو الأزديّ (١) :
(٢) ـ وإن مدّت الأيدي إلى الزّاد لم أكن |
|
بأعجلهم ... |
وفهم من قوله : «قد يجر» أنّ زيادتها في هذين المثالين الأخيرين قليل / ، ويندر زيادتها في غير ذلك ، كخبر «ليت» في نحو قول الفرزدق :
(٣) ـ ... |
|
ألا ليت ذا العيش اللذيذ بدائم (٤) |
__________________
مغني اللبيب (رقم) : ٧٧٢ ، ٩٨٨ ، الهمع (رقم) : ٤٥٠ ، ٨٦٧ ، الدرر اللوامع : ١ / ١٠١ ، ١٨٨ ، شرح الأشموني : ١ / ٢٥١ ، ٢ / ٢٥٦ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٢١ ، أبيات المغني : ٦ / ٢٧١ ، شواهد الجرجاوي : ٥٧ ، شواهد العدوي : ٥٧ ، المكودي مع ابن حمدون : ١ / ٩٤ ، شرح ابن الناظم : ١٤٨ ، شرح المرادي : ١ / ٣١٦ ، الجنى الداني : ٥٤ ، كاشف الخصاصة : ٦٨ ، شرح الكافية لابن مالك : ١ / ٤٤٠ ، المطالع السعيدة : ٢١١ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٥٢٢.
(١) هو عمرو بن مالك (وقيل : عمرو بن براق) الأزدي ، المعروف بالشنفرى ، من قحطان ، شاعر جاهلي ، يماني ، كان من فتاك العرب وعدائيهم ، وفي الأمثال : «أعدى من الشنفرى» ، قتله بنو سلامان حوالي سنة ٧٠ ق. ه ، وهو صاحب لامية العرب التي مطلعها :
أقيموا بني أمّي صدور مطيّكم |
|
فإنّي إلى قوم سواكم لأميل |
انظر ترجمته في الأغاني : ٢١ / ١٣٤ ، سمط اللآلئ : ٤١٣ ، خزانة الأدب : ٣ / ٣٤٣ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ١١٧ ، الأعلام : ٥ / ٨٥ ، معجم المؤلفين : ٨ / ١١ ، كشف الظنون : ٧٩٥.
٤٢ ـ من الطويل للشنفرى من قصيدته المشهورة بلامية العرب ، وتمامه :
وإن مدّت الأيدي إلى الزّاد لم أكن |
|
بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل |
الزاد : طعام يتخذ للسفر ، وفسره بعضهم بالغنيمة. و «أعجلهم» الثاني للتفضيل دون الأول فإنه بمعنى : بعجلهم. والجشع : الحريص على الأكل. والشاهد في قوله : «لم أكن بأعجلهم» حيث دخلت الباء في خبر «كان» المنفية بـ «لم» وهو قليل.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٠٢ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ١١٧ ، ٤ / ٥١ ، مغني اللبيب (رقم) : ٩٦١ ، أبيات المغني : ٧ / ١٨٩ ، الهمع (رقم) : ٤٤٨ ، الدرر اللوامع : ١ / ١٠١ ، شرح الأشموني : ١ / ٢٥١ ، ٣ / ٥١ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٢١ ، شواهد الجرجاوي : ٥٨ ، شرح ابن الناظم : ١٤٩ ، شواهد العدوي : ٥٨ ، المكودي مع ابن حمدون : ٩٦ ، شرح المرادي : ١ / ٣١٧ ، الجني الداني : ٥٤ ، جواهر الأدب : ٥٠ ، شرح الكافية لابن مالك : ١ / ٤٢٤ ، المطالع السعيدة : ٢١٤ ، فتح رب البرية : ١ / ٣٦٥.
٤٣ ـ من الطويل من قصيدة للفرزدق في ديوانه (٨٦٣) يهجو بها جريرا ورهطه ، ويرميهم بإتيان الأتن ، وصدره :
يقول إذا اقلولى عليها وأقردت
ويروى : «تقول» بدل «يقول». ويروى عجزه :
ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم