وحذفت / ألف «مالك» الأول خطّا ، لأنّه علم مشتهر كثير الاستعمال ، ويجوز إثبات ألفه أيضا ، وأما «مالك» آخر البيت ، فلا تحذف ألفه لأنّه صفة (١).
وفي «مالك» الأول والثاني من أنواع البديع : الجناس التامّ (٢) ، كما قال الله تعالى : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ)(٣) [الروم : ٥٥].
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
مصلّيا على الرّسول المصطفى |
|
وآله المستكملين الشّرفا |
الصلاة في اللغة : الدعاء الصالح والتّبريك بخير (٤).
واصطلاحا : هي من الله : مغفرته ورحمته وبركته وتشريفه ، ومن الملائكة : الدعاء بالبركة والمغفرة والاستغفار ، ومن المؤمنين : التضرع والدعاء والتعظيم ، ومن الجنّ : الركوع والسّجود (٥).
__________________
(١) انظر شرح المرادي : ١ / ٦ ، إعراب الألفية : ٣ ، إرشاد الطالب النبيل للدمياطي : (٣ / أ ـ مخطوط).
(٢) الجناس : هو التشابه بين اللفظين مع الاختلاف في المعنى ، والتام منه هو أن يتفقا في أنواع الحروف وأعدادها وهيئاتها وترتيبها. انظر بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح : ٤ / ٧٧ ، شرح الكافية البديعية للحلي : ٦٤ ، عقود الجمان للسيوطي : ٢ / ١٥٩ ـ ١٦٠ ، فن البديع د. عبد القادر حسين : ١٠٩ ، جنى الجناس للسيوطي : ٧٣ ، المعجم الأدبي لجبور عبد النور : ٨٨ ، إعراب الألفية : ٣ ـ ٤.
(٣) وفي الأصل : يوم يقوم بدل : ويوم تقوم.
(٤) قال الزبيدي في التاج : الصلاة لغة الدعاء ، وهو أصل معانيها ، ومنه قوله تعالى : (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ) أي : ادع لهم ، يقال : صلى عليه فلان إذا دعا له وزكاه. وفي المصباح المنير : وقيل الصلاة في اللغة مشتركة بين الدعاء والتعظيم والرحمة والبركة ، ومنه «اللهم صلّ على آل أبي أوفى». أي : بارك عليهم أو ارحمهم.
انظر تاج العروس : ١٠ / ٢١٣ (صلا) ، المصباح المنير للفيومي : ١ / ٣٤٦ (صلا) ، الصحاح للجوهري : ٦ / ٢٤٠٢ (صلا) ، اللسان : ٤ / ٢٤٩٠ (صلا) ، التصريح على التوضيح للأزهري : ١ / ١٠ ، نتائج الفكر : ٥٧ ، تفسير الخازن : ١ / ٣٠ ، الكشاف : ٣ / ٢٤٥ (دار الفكر) ، القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع للسخاوي : ٧.
(٥) في تخصيصه صلاة الجن بالركوع والسجود نظر ، قال ابن الأعرابي : الصلاة من الله الرحمة ، ومن الآدميين وغيرهم من الملائكة والجن : الركوع والسجود والدعاء والتسبيح ، ومن الطير والهوام : التسبيح ، قال تعالى : (كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ) انتهى.
انظر الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر للفيروزآبادي : ١١ ، القول البديع للسخاوي : ١٠ ، اللسان : ٤ / ٢٤٩٠ (صلا). وانظر البحر المحيط : ٧ / ٢٣٧ ، تفسير القرطبي : ١٤ / ٢٣٢ ، تفسير الخازن : ٥ / ٢٧٤ ، تاج العروس للزبيدي : ١٠ / ٢١٣ (صلا) ، نتائج الفكر للسهيلي : ٥٧ ـ ٦٠.