٦٦ ـ إنّ الشّباب الّذي مجد (٢) عواقبه |
|
فيه نلذّ ولا لذّات للشّيب |
روي بكسر تاء «لذّات» وفتحها.
ويبنى (٣) على الياء إن كان مثنى أو مجموعا على حدّه (٤) ، كقوله :
٦٧ ـ تعزّ فلا إلفين بالعيش متّعا |
|
... |
__________________
شاعر جاهلي من الفرسان ، من أهل الحجاز ، في شعره حكمة وجودة ، يعد من طبقة المتلمس ، وهو من وصاف الخيل ، توفي في حدود سنة ٢٣ ق. ه ، وله ديوان شعر صغير. انظر ترجمته في سمط اللآلئ : ٤٩ ، ٤٥٤ ، شعراء النصرانية لشيخو : ٤٨٦ ، الخزانة : ٤ / ٢٩ ، الأعلام : ٣ / ١٠٦ ، معجم المؤلفين : ٤ / ٢٣٦.
٦٦ ـ من البسيط لسلامة في ديوانه (٧) ، وقبله :
ولّى حثيثا وهذا الشّيب يطلبه |
|
لو كان يدركه ركض اليعاقيب |
ويروى : «أودى الشباب» بدل «إنّ الشباب» ، ويروى أيضا : «ذاك الشباب». قوله : «مجد عواقبه» أي : آخر الشباب محمود ممجد إذا حل الشيب ذكر الشباب ، فحمد الشباب لذمه. والشيب : جمع أشيب ، هو المبيض الرأس. والشاهد في قوله : «ولا لذات» حيث يجوز في اسم «لا» ـ وهو «لذات» ـ البناء على الفتح والكسر جميعا ، لأنّه جمع بألف وتاء ، وذهب ابن مالك في التسهيل إلى أنّ الفتح في ذلك أشهر.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٣٨ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ٣٢٦ ، الخزانة : ٤ / ٢٧ ، شذور الذهب : ٨٥ ، شواهد الفيومي : ٢٤ ، الهمع (رقم) : ٥٥٨ ، الدرر اللوامع : ١ / ١٢٦ ، شرح الأشموني : ٢ / ٨ ، المفضليات : ١٢٠ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٤٣ ، شواهد الجرجاوي : ٨١ ، شرح المرادي : ١ / ٣٦٤ ، أوضح المسالك : ٦٨ ، شواهد العدوي : ٨١ ، المطالع السعيدة : ٧٧ ، التسهيل : ٦٧ ، فتح رب البرية : ٢ / ٥١.
(١) في الأصل : نجد. انظر التصريح : ١ / ١٣٨.
(٢) في الأصل : وبنى. فإنّه قال قبل : «ويبنى على الفتح».
(٣) وذهب المبرد إلى أنّهما معربان لأنّه لم يعهد فيهما التركيب مع شيء آخر ، بل ولم يوجد في كلام العرب مثنى وجمع مبنيان. ونقض بأنّه قال ببنائهما في النداء ، فكذا هنا.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٣٩ ، المقتضب : ٤ / ٣٦٦ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ٢٧٢ ، شرح الأشموني : ١ / ٨ ، شرح المرادي : ١ / ٣٦٥ ، الهمع : ٢ / ١٩٩ ـ ٢٠٠ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٤٢ ، مغني اللبيب : ٣١٣ ـ ٣١٤.
٦٧ ـ من الطويل ، ولم أعثر على قائله ، وعجزه :
ولكن لورّاد المنون تتابع
تعزّ : تسل وتصبر. إلفين : تثنية إلف ، وهو الذي تألفه. الورّاد : جمع وارد. المنون : الموت. والشاهد في قوله «إلفين» حيث جاء اسما لـ «لا» النافية للجنس ، وهو مثنى ، فبني على ما كان ينصب عليه ، وهو الياء.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٣٩ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ٣٣٣ ، شذور الذهب : ٨٣ ، شواهد الفيومي : ٢٣ ، الهمع (رقم) : ٥٥٥ ، الدرر اللوامع : ١ / ١٢٦ ، شرح الأشموني : ٢ / ٧ ، شرح ابن الناظم : ١٨٦ ، أوضح المسالك : ٦٨ ، الجامع الصغير : ٦٩.