فـ «التّاء» المكسورة مفعول أوّل ، و «ياء» المتكلّم مفعوله / الثّاني ، و «دنفا» الثّالث.
ومثال «خبّر» قول العوّام (١) :
٩٣ ـ وخبّرت سوداء الغميم مريضة |
|
فأقبلت من أهلي بمصر أعودها |
ف «التّاء» المفعول الأوّل ، و «سوداء» الثّاني ، و «مريضة» (٣) الثّالث.
__________________
(١) هو العوام بن عقبة بن كعب بن زهير بن أبي سلمى ، شاعر مجيد ، من أهل الحجاز ، نبغ في العصر الأموي ، وزار مصر ، واشتهر من شعره ما قاله في غطفانية اسمها «ليلى» ، ولقبها السوداء ، أحبها وأحبته ، وهو من بيت عريق في الشعر ، كان أبوه وجده وأبو جده شعراء.
انظر ترجمته في معجم الشعراء : ٣٠١ ، سمط اللآلئ : ٣٧٣ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ٤٤٢ ، الأعلام : ٥ / ٩٣.
٩٣ ـ من الطويل للعوام بن عقبة من قصيدة له قالها في محبوبته «ليلى» الغطفانية ، ولقبها سوداء الغميم ، وكان خرج مرة إلى مصر في ميرة ، فبلغه أنّها مريضة فترك ميرته ، وكرّ نحوها ، وأنشأ يقول القصيدة ، ومنها :
فو الله ما أدري إذا أنا جئتها |
|
أأبرئها من سقمها أم أزيدها |
ويروى : «سوداء القلوب» بدل «سوداء الغميم» قيل : يجوز أنّه أراد بذلك أنها تحل من القلوب محل السويداء منها ، كأن القلوب على اختلافها يمثل إليها ، ويجوز أن يكون المراد أنّها قاسية القلب عليه ، فلذلك أطلق عليها «سوداء القلوب». والشاهد في قوله : «وخبرت» حيث نصب ثلاثة مفاعيل.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٦٥ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ٤٤٢ ، الهمع (رقم) : ٦٢٤ ، الدرر اللوامع : ١ / ١٤١ ، شرح الأشموني : ٢ / ٤١ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٥٨ ، شواهد العدوي : ١٠٣ ، عمدة الحافظ لابن مالك : ١٥٣ ، شرح اللمحة لابن هشام : ٢ / ٨٣ ، شواهد الجرجاوي : ١٠٣ ، شرح ابن الناظم : ٢١٧ ، البهجة المرضية : ٦٥ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٥٧٢ ، المطالع السعيدة : ٢٥٥ ، شرح الحماسة للمرزوقي : ١٤١٤.
(٢) في الأصل : والغميم. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٦٥.