و «الدّرجات» هي الطبقات من المراتب (١) ، وقال أبو عبيدة (٢) : الدّرج إلى أعلى ، والدّرك إلى أسفل» (٣).
ولو قال النّاظم :
والله يقضي (٤) بهبات جمّه |
|
لي وله ولجميع الأمّه |
لكان أولى (٥).
__________________
(١) انظر اللسان : ٢ / ١٣٥١ (درج) ، الصحاح (درج) ، شرح المرادي : ١ / ١٣ ، شرح ابن باديس (١٠ / أ) ، شرح الأشموني : ١ / ١٨.
(٢) في الأصل : أبو عبيد. انظر شرح المرادي : ١ / ١٣.
وأبو عبيدة هو : معمر بن المثنى التيمي بالولاء البصري ، أبو عبيدة النحوي ، من أئمة العلم بالأدب واللغة ، ولد في البصرة سنة ١١٠ ه (وقيل : ١١١) ، وقيل : ١١٤ ، وقيل : ١٠٨ ، وقيل : ١٠٩) ، استقدمه هارون الرشيد إلى بغداد سنة ١٨٨ ه ، وقرأ عليه أشياء من كتبه ، وتوفي بالبصرة سنة ٢٠٩ ه (وقيل : ٢١١ ، ٢١٠ ، ٢١٣ ، ٢٠٨ ، ٢٠٧ ه) ، له حوالي مئتي مؤلف منها مجاز القرآن ، أيام العرب ، معاني القرآن ، نقائض جرير والفرزدق وغيرها.
انظر ترجمته في بغية الوعاة : ٣٩٥ ، الأعلام : ٧ / ٢٧٢ ، نزهة الألباء : ١٣٧ ، أخبار النحويين البصريين : ٦٧ ، مرآة الجنان : ٢ / ٤٩ ، معجم المؤلفين : ١٢ / ٢٠٩ ، معجم الأدباء : ١٩ / ١٥٤.
(٣) انظر اللسان : ٢ / ١٣٦٥ (درك) ، شرح المرادي : ١ / ١٣ ، شرح الأشموني : ١ / ١٨.
(٤) في الأصل : يعطي. انظر شرح ابن باديس (١٠ / أ).
(٥) انظر شرح الألفية لابن باديس (١٠ / أ) ، حاشية ابن حمدون : ١ / ١٦.
وفي شرح الأشموني : (١ / ١٩) : وكان الأحسن أن يقول رحمهالله تعالى :
والله يقضي بالرّضا والرّحمه |
|
لي وله ولجميع الأمّه |
وانظر شرح دحلان : ٥ ، إرشاد الطالب النبيل (٦ / أ) ، حاشية الخضري : ١ / ١٢.
وقال الملوي في حاشيته (٥ ـ ٦) : «قال المكودي في الشرح الكبير : ورد علينا عام ٧٦٩ طالب من العراق ذاكرا أن أهل العراق يزيدون في خطبة الأرجوزة ـ يعني الألفية ـ بيتا ثامنا ، وهو :
فما لعبد واجل من ذنبه |
|
غير دعاء ورجاء ربّه» |
انتهى. وانظر حاشية ابن حمدون : ١ / ١٦.