منكّرا ، نحو «ربّ رجل» ، وأنّ «التّاء» لا يكون الظّاهر الّذي (١) تدخل عليه إلّا لفظ «الله» (ولفظ ربّ) (٢) ، نحو «تالله» (٣) ، وحكي : «تربّ الكعبة» (٤) ، إلّا أنّ دخولها على لفظ «الله» أكثر من دخولها على «ربّ».
وفهم منه أنّ ما بقي من الأحرف السّبعة المختصّة بالظّاهر تدخل على الظّاهر مطلقا.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وما رووا من نحو ربّه فتى |
|
نزر كذا كها ونحوه أتى |
قد تقدّم أنّ «ربّ» والكاف ـ من الحروف المختصة بالظّاهر ، فأشار في هذا البيت إلى أنّهما (٥) قد يدخلان على الضّمير قليلا ، ومنه قول / العرب : «ربّه رجلا» (٦) ، وقول الرّاجز :
١١٢ ـ وأمّ أوعال كها أو أقربا
__________________
(١) في الأصل : التي. انظر شرح المكودي : ١ / ١٨١.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ١٨١.
(٣) في الأصل : الله. انظر شرح المكودي : ١ / ١٨١.
(٤) حكاه الأخفش من قول بعضهم ، وقالوا أيضا : «تالرحمن ، وتحياتك» ، وهو شاذ.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٧٩٢ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٠٧ ، شرح المرادي : ٢ / ١٩٤ ، شرح المكودي : ١ / ١٨١ ، شرح ابن عقيل : ١ / ٢٢٧ ، الجنى الداني : ٥٧ ، مغني اللبيب : ١٥٧.
(٥) في الأصل : أنها. انظر شرح المكودي : ١ / ١٨١.
(٦) انظر شرح المكودي : ١ / ١٨١ ، وقال ابن مالك في شرح الكافية (٢ / ٧٩٤) : وأنشد ثعلب شاهدا على «ربه رجلا».
واه رأبت وشيكا صدع أعظمه |
|
وربّه عطبا أنقذت من عطبه |
وأشرت بقوله : «وقس عليه إن شئت» إلى أن هذا الضمير لا بد من إفراده وتذكيره وتفسيره بمميز بعده على حسب قصد المتكلم ، فيقال : «ربه رجلا» وربه امرأة ، وربه رجلين ورجالا ، وربه امرأتين ونساء» ، فيختلف المميز ولا يختلف الضمير ، هذا هو المشهور.
وذكر ابن الأنباري أن تطابقهما في التأنيث والتثنية والجمع جائز. انتهى. وقال المرادي (٢ / ١٩٥) : «و» روي : «وربه عطب» بالجر على نية «من» وهو شاذ».
وانظر المطالع السعيدة : ٣٩٩ ، الهمع : ٤ / ٧٩ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٠٨ ، شرح ابن الناظم : ٣٥٨ ، شرح دحلان : ٩٥ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٤٦٢.
١١٢ ـ من الرجز للعجاج ، من أرجوزة له في ملحقات ديوانه (٧٤) وقبله :
خلّى الذّنابات شمالا كثبا
الذنابات : اسم موضع. كثبا : أي : قريب. أم أوعال : اسم هضبة. والشاهد في قوله : «كها»