الفاعل إن كان لازما ، نحو «عجبت من قيام زيد» ، وفي رفع الفاعل ونصب المفعول إن كان متعدّيا لواحد (١) / ، نحو (٢) «عجبت من ضرب زيد عمرا» ، ويتعدّى بحرف الجرّ إن كان فعله يتعدّى بذلك الحرف ، نحو «أعجبني مرور بزيد» ، ويتعدّى إلى مفعولين (٣) إن كان الفعل يتعدّى إليهما ، نحو «عجبت من إعطاء زيد عمرا درهما» ، وكذلك المتعدّي إلى ثلاثة ، نحو «عجبت من إعلام زيد عمرا بكرا شاخصا».
وهذا كلّه مستفاد من قوله :
بفعله المصدر ألحق في العمل
وهذا سواء كان مضافا أو مجرّدا من الإضافة أو مقترنا بـ «أل» (٤) ، وإلى ذلك أشار بقوله :
مضافا أو مجرّدا أو مع أل
لكن إعماله مضافا أكثر من إعماله مجرّدا ، وإعماله مجرّدا أكثر من إعماله مقترنا بـ «أل».
وإلحاقه بفعله في العمل المذكور ليس مطلقا ، بل بشرط نبّه عليه بقوله :
إن كان فعل مع أن أو ما يحلّ |
|
محلّه ... |
__________________
انظر ارتشاف الضرب : ٣ / ١٧٣ ـ ١٧٤ ، المساعد على تسهيل الفوائد : ٢ / ٢٢٦ ـ ٢٢٩ ، الهمع : ٥ / ٦٥ ـ ٦٦ ، ٧٠ ، شرح المرادي : ٣ / ٦ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٨٦.
(١) في الأصل : بالواحد. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٩.
(٢) في الأصل : عجبت من قيام زيد وفي رفع الفاعل ونصب المفعول إن كان متعديا لواحد نحو. مكرر.
(٣) في الأصل : المفعولين. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٩.
(٤) لا خلاف في إعمال المضاف ، وفي بعضهم ما يشعر بالخلاف. أما المجرد فقد أجازه البصريون ، ومنعه الكوفيون ، فإن وقع بعده مرفوع أو منصوب فهو عندهم بفعل مضمر. وأما المقترن بـ «أل» فأجازه سيبويه ومن وافقه ، ومنعه الكوفيون ، والبغداديون ، وبعض البصريين ، كابن السراج ونقل عن الفراء ، وأجازه الفارسي على قبح ، ونقل عن سيبويه وكافة البصريين ، وقال ابن الطراوة وابن طلحة : إن عاقبت «أل» الضمير جاز إعماله ، نحو «يا زيد عجبت من الضرب عمرا» ، تريد : من ضربك ، وإن لم تعاقبه لم يجز ، نحو «عجبت من الضرب زيد عمرا».
انظر شرح الأشموني : ٢ / ٢٨٤ ، شرح المرادي : ٣ / ٥ ، المساعد على تسهيل الفوائد : ٢ / ٢٣٥ ، الكتاب : ١ / ٩٩ ، الهمع : ٥ / ٧١ ـ ٧٢ ، الأصول : ١ / ١٣٧ ، ارتشاف الضرب : ٣ / ١٧٦.