وشمل قوله : «ما يتبع» جميع التّوابع (١) ، فتقول : «أعجبني أكل زيد الظّريف» ، ـ بالجرّ ـ حملا على اللّفظ و «الظّريف» ـ وبالرّفع ـ حملا على الموضع ، وكذلك تقول : «أعجبني أكل زيد وعمرو ، وعمرو» ، و «أعجبني أكل اللّحم والخبز» بالجرّ ، حملا على اللّفظ ، وبالنّصب حملا على (الموضع ، على) (٢) تقدير المصدر بـ «أن» وفعل الفاعل ، وبالرّفع أيضا على الموضع / على تقدير المصدر بـ «أن» وفعل المفعول ، والتّقدير : (أن) (٣) أكل الخبز واللّحم.
وقوله : «المحلّ» شاملا للأوجه المذكورة كلّها ، والأحسن في ذلك الحمل على اللّفظ ، ولذلك بدأ به.
__________________
(١) هذا مذهب الكوفيين وطائفة من البصريين ، وذهب سيبويه ومن وافقه من أهل البصرة إلى أنه لا يجوز الإتباع على المحل ، وفصل الجرمي فأجاز في العطف والبدل ، ومنع في التوكيد والنعت. قال المرادي : والظاهر الجواز لورود السماع ، والتأويل خلاف الظاهر.
انظر شرح المرادي : ٣ / ١٣ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٩١ ، ارتشاف الضرب : ٣ / ١٧٧ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٦٤ ـ ٦٥.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢١٠.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢١١.