و «الحم» هو أبو زوج المرأة في الأشهر (١) ، و «الهن» كناية (٢) عمّا يستقبح ، كـ «الفرج» (٣).
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
... |
|
والنّقص في هذا الأخير أحسن |
وفي أب وتالييه يندر |
|
وقصرها من نقصهنّ أشهر |
أشار إلى أنّ في «أب ، وأخ ، وحم ، وهن» لغات أخر غير الإعراب بالحروف ، وهي أنّ الأفصح في «الهن» إذا استعمل مضافا : الإعراب بالحركات الثّلاث في «النّون» ، فتقول : «هذا هنك ، ورأيت هنك ، ونظرت إلى هنك» ، وإلى هذا أشار بقوله :
والنّقص في هذا الأخير أحسن
أي : النّقص ـ وهو (٤) الإعراب بالحركات الثّلاث ـ (في) (٥) هذا الأخير ـ وهو «هن» ـ أحسن من إعرابه بالواو رفعا ، وبالألف نصبا ، وبالياء جرّا.
ثمّ أشار إلى أنّ النّقص في «أب ، وأخ ، وحم» يندر ، أي : يقلّ ـ ، فتقول : «هذا أبك وأخك (وحمك) (٦) ، ورأيت أبك وأخك وحمك ، ومررت بأبك وأخك وحمك» والقصر في هذه الثّلاثة أشهر من النّقص.
__________________
(١) ويطلق أيضا على أخي زوجها ، وعلى من كان من قبله ، وكل من ولي الزوج من ذي قرابته فهم أحماء المرأة ، وأم زوجها حماتها ، وكل شيء من قبل الزوج : أبوه ، أو أخوه ، أو عمه ، فهم الأحماء ، وحمو الرجل : أبو امرأته أو أخوها أو عمها ، وقيل : الأحماء من قبل المرأة خاصة ، والأختان من قبل الرجل والصهر يجمع ذلك كله. وفي الحم أربع لغات : حما مثل قفا ، وحمو مثل أبو ، وحم مثل أب ، وحمء ـ بالهمزة ـ مثل حبء.
انظر اللسان : ٢ / ١٠١٢ ـ ١٠١٣ (حما) ، شرح المرادي : ١ / ٧٢ ، المصباح المنير : ١ / ١٥٣ ، شرح المكودي : ١ / ٣٣.
(٢) في الأصل : لنيابة. انظر شرح المكودي : ١ / ٣٣.
(٣) وقيل : لا يطلق إلا على الفرج ، ومن إطلاقه على الفرج قول من قال :
رحت وفي رجليك ما فيها |
|
وقد بدا هنك من المئزر |
ولا يختص بفرج المرأة بدليل قوله عليه الصلاة والسّلام : «من تعزّى بعزاء الجاهلية فأعضّوه بهن أبيه» وقيل : يكنى بها عن أسماء الأجناس.
انظر اللسان : ٦ / ٤٧١٢ ـ ٤٧١٣ (هنا) ، المكودي مع ابن حمدون : ١ / ٣٣ ، شرح المرادي : ١ / ٧٣ ، المصباح المنير : ٢ / ٦٤١ ، شرح الأشموني : ١ / ٦٩.
(٤) في الأصل : وهو. مكرر.
(٥) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٦) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٦٤.