وضمّ هذه النّون بعد الألف لغة (١) ، كقوله :
(٢) ـ فالنّوم لا تألفه العينان
بضمّ النّون.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وما بتا وألف قد جمعا |
|
يكسر في الجرّ وفي النّصب معا |
أشار بهذا إلى الباب (٣) الرابع من أبواب النّيابة السّبعة ، وهو باب جمع المؤنّث السّالم وما ألحق به ، وسيأتي بيانه قريبا.
وجمع المؤنّث السّالم هو المجموع بالألف والتّاء ، ولا فرق بين أن يكون مسمّى هذا الجمع مؤنّثا كـ «هندات» ، أو مذكّرا كـ «اصطبلات» ، ولا فرق بين أن يكون سلمت فيه بنية واحده كـ «ضخمة وضخمات» (٤) ، أو تغيّرت كـ «سجدة ، وسجدات».
__________________
انظر ترجمته في بغية الوعاة : ٢٢١ ، البداية والنهاية : ١١ / ٢٩٤ ، شذرات الذهب : ٣ / ٦٥ ، روضات الجنات : ٢١٨ ، الأعلام : ٢ / ١٩٥ ، معجم المؤلفين : ٣ / ٢٤٢ ، معجم الأدباء : ١ / ٤٧ ، ٨ / ١٤٥.
(٣) انظر شرح الكتاب للسيرافي (رسالة دكتوراه / الجزء الأول منه) : ٢٧٦ ، وفيه رواية البيت :
أعرف منها الأنف والعينانا
وانظر التصريح على التوضيح : ١ / ٧٨.
(١) انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٧٨ ، شرح الأشموني : ١ / ٩١ ، شرح دحلان : ١٧ ، البهجة المرضية : ١٧ ، الضرائر : ٢١٨ ، شرح ابن يعيش : ٤ / ١٣٤ ، سر الصناعة : ٣ / ٤٨٩ ، الهمع : ١ / ١٦٦.
٩ ـ من الرجز لرؤبة بن العجاج في ملحقات ديوانه (١٨٦) ، وقبله :
يا أبتا أرّقني القذّان
والقذان : البراغيث (اللسان : قذذ) ، ويروى : «لا تطعمه» بدل : «لا تألفه» ، ويروى :
فالغمض لا تطعمه العينان
والشاهد فيه قوله : و «العينان» حيث ضمت نون المثنى بعد الألف ، وهو لغة قوم ، وحكى الشّيباني «هما خليلان» بضم النون.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٧٨ ، شرح الأشموني : ١ / ٩١ ، الهمع (رقم) : ٨٦ ، الدرر اللوامع : ١ / ٢٢ ، البهجة المرضية : ١٧ ، الضرائر : ٢١٨ ، شرح دحلان : ١٧ ، شرح اللمحة لابن هشام : ١ / ٢١٥.
(٢) في الأصل : البا.
(٣) في الأصل : لضمخة وضمخات. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٧٩.