١٩٠ ـ هيا ظبية الوعساء بين (٢) جلاجل |
|
... |
وقيل : إنّ أصلها «أيا» قلبت الهمزة هاء ، كما قالوا : «هراق الماء» (٣).
ـ و «وا» ، كقولهم في النّدبة : «وا عمراه».
ـ ومنها واحد مختصّ بالقريب ، وهو الهمزة (٤) ، نحو :
١٩١ ـ أمحمّد ولأنت ضنء نجيبة |
|
... |
__________________
١٩٠ ـ من الطويل لذي الرمة غيلان ، من قصيدة له في ديوانه (٦١٢) ، وعجزه :
وبين النّقا آأنت أم أمّ سالم
ويروى : «فيا» و «أيا» بدل «هيا». الوعساء : الأرض اللينة ذات الرمل ، وقيل : موضع مرتفع من الرمل. جلاجل : ـ بفتح الجيم الأولى وكسر الثانية ـ اسم موضع ، وبضم الأولى وكسر الثانية : حمار صافي النهيق. ويروى «حلاحل» بدل «جلاجل». وهو اسم موضع. النقا ـ بالقصر ـ : الكثيب من الرمل. والشاهد فيه على أن «هيا» من أدوات نداء البعيد.
انظر الكتاب مع الأعلم : ٢ / ١٦٨ ، شرح ابن يعيش : ١ / ٩٤ ، ٩ / ١١٩ ، المقتضب : ١ / ٣٠٠ ، شواهد الشافية : ٤ / ٣٤٧ ، شواهد المفصل والمتوسط : ١ / ٥١ ، ٢ / ٦٨٧ ، اللسان (جلل) ، أمالي القالي : ٢ / ٥٨ ، أمالي ابن الشجري : ١ / ٣٢٠ ، شواهد ابن السيرافي : ٢ / ٢٥٧ ، اللمع : ١٩٣ ، الإرشاد للكيشي : ٦٧ ، الدرر اللوامع : ١ / ١٤٧ ، الهمع (رقم) : ٦٦٢ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٢٣٥ ، معاني الأخفش : ١ / ٣٠ ، ١٦٨ ، الإنصاف : ٢ / ٤٨٢ ، الجنى الداني : ٤١٩ ، الخصائص : ٢ / ٦٨٧.
(١) في الأصل : بنين. انظر المراجع المتقدمة.
(٢) وإليه ذهب ابن السكيت وتبعه ابن الخشاب ، وقال آخرون : هي : ياء أدخلت عليها هاء التنبيه مبالغة. انظر تذكرة النحاة لأبي حيان : ٤٤١ ـ ٤٤٢ ، شرح المرادي : ٣ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ، الجنى الداني : ٥٠٧ ، شرح ابن يعيش : ٨ / ١١٨ ، الهمع : ٣ / ٣٦ ، اللسان : ٦ / ٤٦٥٤ (هرق) ، معاني الحروف للرماني : ١١٧ ، حاشية الصبان : ٣ / ١٣٤.
(٣) هذا مذهب سيبويه. وذهب المبرد ومن وافقه إلى أن «يا» و «هيا» للبعيد ، و «أي» والهمزة للقريب ، و «يا» لهما. وقال ابن برهان : الهمزة للقريب و «أي» للمتوسط ، و «أيا» و «هيا» للبعيد ، و «يا» للجميع ، ونسب أبو حيان هذا الرأي في التذكرة للبصريين.
انظر الكتاب : ١ / ٣٢٥ ، المقتضب : ٤ / ٢٣٣ ، ٢٣٥ ، تذكرة النحاة : ٤٤ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٢٨٨ ـ ١٢٨٩ ، شرح الهواري (١٤٩ / ب) ، كاشف الخصاصة : ٢٥٤.
١٩١ ـ من الكامل لقتيلة (وقيل : ليلى) بنت النضر بن الحارث ، من قصيدة لها ترثي بها أباها النضر ، وتعاتب النبي صلىاللهعليهوسلم في قتله ، ولم يطلقه بفدية ، وكان أسر ببدر وقتل بعد الوقعة ، وعجزه :
في قومها والفحل فحل معرق
قيل : إنه لما بلغ ذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم رق لها وبكى حتى أخضلت الدموع لحيته ، وقال : لو بلغني شعرها قبل أن أقتله لعفوت عنه ، وبعده :
ما كان ضرّك لو مننت وربّما |
|
منّ الفتى وهو المغيظ المحنق |
ويروى :
أمحمّد والضّأن ضأن نجيبة