ـ وإثباتها مع التّحريك بالفتح ، وهي الّتي أشار إليها بقوله : «عبديا» ، وإنّما الألف إشباع ، وبها قرئ : يا عبادي الذين أسرفوا (١) [الزمر : ٥٣].
ـ وحذف (٢) الياء ، وإبقاء (٣) آخره على الكسر ، نحو «يا غلام».
ـ وقلب الياء ألفا ، فيفتح ما قبلها ، نحو (يا) حسرتا (عَلى (ما)(٤) فَرَّطْتُ [الزمر : ٥٦].
ـ وحذف الألف ، وإبقاء آخره (على الفتح) (٥) ، نحو «يا عبد» (٦).
ويستثنى من ذلك الوصف الصّالح للعمل (٧) في الياء ، فإنّه لم يسمع في يائه إلّا لغتان : السّكون (والفتح) (٨) ، نحو «(يا) (٩) معاضبيّ».
__________________
(١) في قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر. وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بسكون الياء. وكلهم يقفون عليها بإثبات الياء ـ من فتح منهم ومن لم يفتح ـ.
انظر المبسوط في القراءات العشر : ٣٨٧ ، إتحاف فضلاء البشر : ٣٧٦ ، النشر في القراءات العشر : ٢ / ١٧٠ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٥٥ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٧٧ ، الكواكب الدرية للأهدل : ٢ / ٩.
(٢) في الأصل : وحذفت.
(٣) في الأصل : وبقاء. فإنه قال بعد : وإبقاء.
(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٥) ما بين القوسين ساقط من الأصل. راجع التصريح : ٢ / ١٧٧. فإنه قال بعد : وإبقاء.
(٦) أجاز هذا الأخفش والمازني والفارسي ، كقوله :
ولست براجع ما فات منّي |
|
بلهف ولا بليت ولا لو انّي |
أصله : بقولي يا لهفا. ونقل عن الأكثرين المنع. وذكر وجها سادسا : وهو الاكتفاء من الإضافة بنيتها وجعل الاسم مضموما كالمنادى المفرد ، وإنما يكون ذلك فيما يكثر نداؤه مضافا كالرب والأبوين والقوم ، ومنه قراءة بعض القراء : (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ ،) وحكى يونس عن بعض العرب : «يا أم لا تفعلي» ، وبعض العرب يقول : «يا رب اغفر لي» ، و «يا قوم لا تفعلوا».
انظر الكتاب : ١ / ٣١٧ ـ ٣١٨ ، المقتضب : ٤ / ٢٦٣ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٧٧ ـ ١٧٨ ، شرح الرضي : ١ / ١٤٧ ـ ١٤٨ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٥٥ ، شرح المرادي : ٣ / ٣٠٥ ـ ٣٠٦ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ١٠٠ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٣٢٣ ، الهمع : ٤ / ٣٠٠ ـ ٣٠١ ، حاشية الخضري : ٢ / ٧٨.
(٧) في الأصل : في العمل.
(٨) ما بين القوسين ساقط من الأصل. راجع التصريح : ٢ / ١٧٧.
(٩) ما بين القوسين ساقط من الأصل.